إرهابيان يسلمان نفسيهما في باتنة بسبب الجهوية
كشفت مصادر قضائية، أنّ إرهابيين الأول يُدعى ”عقبة. م”، يبلغ من العمر 28 سنة، والثاني يُدعى ”ل. أ” 33 سنة، قد سلّما نفسيهما قبل مدّة لمصالح القطاع العملياتي بباتنة، وسلّما معهما كمية معتبرة من الأسلحة الحربية والذخيرة والوسائل العسكرية.وتشير المعلومات التي توفّرت لدى ”النهار”، إلى أن أهم الأسلحة المسترجعة كانت بحوزة الأول، والتي تتمثّل في حزامين ناسفين جاهزين للاستعمال، وسلاحين ناريين من نوع كلاشنكوف ولغم تقليدي الصنع ورصاصات بتعداد 238 طلقة نارية، ومنظار ميداني وجهاز اتّصال لاسلكي، بالإضافة إلى خنجر، أما الثاني فقد سلّم مسدّسا من نوع توكاريف به 8 طلقات و28 رصاصة.وكان الإرهابي الأول ”عقبة. م” المكنى ”خباب أبو قتيبة”، قد صرّح أثناء التحقيق معه أن فكرة الالتحاق بالجماعات الإرهابية بدأت تتبلور لديه سنة 2005 أي منذ وفاة صديق له في العراق يُدعى ”ص. سمير”، حيث بدأ في الولوج إلى مواقع الأنترنت التي تدعو إلى الجهاد، إلى غاية تاريخ 14 أكتوبر 2006، عندما التحق بصفوف الجماعات الإرهابية بسرية ”جبل حمر خدو”، الناشطة بمنطقة وستيلي وتاغدة، ثم انتقل إلى كتيبة الموت التي كان يقودها الإرهابي المقضي عليه ”علي. م”، المُكنّى ”أبو رواحة ”، العقل المدبّر لمحاولة اغتيال رئيس الجمهورية في باتنة.وعن العمليات التي تم تنفيذها في الفترة التي قضاها وسط الجماعات الإرهابية، والتي نفى أن يكون مشاركا فيها، فتتمثّل أساسا في إصابة طائرة عمودية في كمين نصبوه بجبل حمر خدو، اغتيل فيه عنصرين من الدفاع الذاتي، والهجوم على عسكريين في دوار تاغوت بوعبد الله بوستيلي سنة 2007 والهجوم على مفرزة للحرس البلدي شهر مارس من نفس السنة بجبال دائرة مشونش.من جهته الإرهابي الثاني، صرّح قائلا، إنّه التحق بصفوف الجماعات الإرهابية سنة 2006 وفي سنة 2008 قام رفقة 7 إرهابيين آخرين بتكوين سرية بإمارة الإرهابي ”س. رشيد” المكنى ”حمزة”، إلى غاية تكليفه بالنزول إلى دائرة بريكة لاقتناء بعض الحاجيات واللّوازم، وهي الفرصة التي اغتنمها وسلّم نفسه. وعن السبب الذي دفع بالتائب ”م. عقبة” إلى تطليق العمل الإرهابي فقد تمثّل -حسبه- في الجهوية التي يتعامل بها عناصر التنظيمات الإرهابية في الجبال، من خلال تعاملاتهم التي تتميّز بالاحتقار للذين لا ينحدرون من عرش هذا الأمير وما شابه ذلك، فضلا عن الظروف المعيشية القاسية.