إرهابي يكشف النقاب عن حرب إعلامية بين “حماة الدعوة” و”الجماعة السلفية”

كشفت محاكمة الإرهابي المكنى “حنظلة أبو شوريح“، الذي جرى توقيفه في بداية شهر جويلية من العام الماضي، بمدينة خميس مليانة، أمام محكمة جنايات الشلف الأسبوع الماضي، عن مستجدات غاية في الأهمية، تكشف كذب وزيف الدعاية التي يروج لها التنظيم الإرهابي المسمى “الجماعة السلفية للدعوة والقتال“.
الإرهابي “حنظلة” الذي مثل أمام محكمة جنايات الشلف، كشف خلال استجوابه أمام رئيس الجلسة، أنه كان عنصرا نشطا في صفوف التنظيم الإرهابي “حماة الدعوة السلفية“، الناشط في مناطق بوسط وغرب البلاد، مضيفا أنه التحق بصفوف الإرهاب عام 1997، ونشط تحت إمرة الإرهابي “سليم أبو جعفر“، قبل أن يعترف بضلوعه في الإعتداء الإرهابي الذي نفذه “حماة الدعوة السلفية” في رمضان من عام 2008، عندما جرى استهداف حاجز أمني ثابت لقوات الدرك الوطني قرابة ثكنة الدرك في مفترق الطرق ببومدفع شرقي ولاية عين الدفلى.
وجاءت هذه الإعترافات بعد تبني كل من تنظيمي “الجماعة السلفية للدعوة والقتال” تحت قيادة عبد المالك درودكال، المكنى “أبو مصعب عبد الودود“، و“حماة الدعوة السلفية“، بقيادة أبو جعفر سليم، الإعتداء على عناصر الدرك، حيث قال الأول في بيان له أصدره بتاريخ 30 سبتمبر 2008، أن عناصره قاموا بتنفيذ الإعتداء دون ذكر تفاصيل أخرى، فيما جاء في بيان لـ“حماة الدعوة السلفية” بتاريخ 26 سبتمبر من نفس العام، أن الإعتداء نفذه إرهابيون من التنظيم المذكور.
وجاءت اعترافات الإرهابي “حنظلة” التي أدلى بها أمام محكمة جنايات الشلف، لتؤكد بما لا يدع مجالا للشك؛ أن التنظيمين الإرهابيين دخلا في حرب إعلامية، عبر تبني أي اعتداء إرهابي كان، حتى ولم يكن عناصر ذلك التنظيم قد نفذوه بالفعل، وذلك بالإعتماد على ما يُنشر في الصحف، ثم نسب تلك العمليات الإستعراضية إلى أي من التنظيمين.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يقع فيها كلا التنظيمين في تناقض، عبر نسب اعتداءات لم ينفذها أحدهما، حيث سبق أن تبنت “الجماعة السلفية” و“حماة الدعوة“، اعتداء استهدف موقعا عسكريا في ولاية تيبازة، وراح كلا من التنظيمين يسرد أقاويله ويروج لدعايته، محاولا تبني الإعتداء.