إدارة سوسطارة تتهم رئيس مولودية سعيدة بالتواطؤ وتشكر المسامعية على حماية اللاعبين
اتهمت إدارة اتحاد العاصمة رئيس مولودية سعيدة بالتواطؤ وحبك السيناريو في ملعب سعيدة الذي ذهب ضحيته لاعبو سوسطارة، وهذا ما كشفته خلال الندوة الصحفية التي عقدت أمس بقاعة المحاضرات التابعة لملعب بولوغين والتي حضرها إلى جانبه كل من الرئيس ربوح حداد والمدرب إيغيل والعضوان شرشار وحاكم إضافة إلى اللاعبين بوشامة وخوالد، حيث قال حاكم إن رئيس سعيدة خالدي خطط لكل تلك الأحداث وإن الأمر كان واضحا منذ البداية بدليل عدم السماح لكاميرا التلفزيون بالتصوير إضافة إلى طلب الإدارة السعيدية بعدم نقل المباراة على المباشر في التلفزيون، وإن نية الرئيس خالدي كانت مبيتة، وأضاف أن أكثر من 30 شخصا كانوا محضرين للعمل عند مدخل الملعب والنفق الؤدي إلى غرف حفظ الملابس، بينما كشف العضو شرشار أن الأحداث التي عرفتها سعيدة أخطر بكثير من تلك التي شهدتها بور سعيد المصرية منذ فترة، مؤكدا في الوقت ذاته أن الجزائر بلد آمن وما كان لتحدث فيها مثل هذه الأمور لو لم يكن مخططا لهت مسبقا، وأضاف أن الذين قاموا بضرب اللاعبين كانوا محضرين وأن حكم المباراة تلقى ضغوطات كبيرة لعدم تأجيل المباراة وحمد الله على عدم تنقل كبير للأنصار إلى الملعب، مؤكدا أنه لو حدث ذلك لكانت فعلا الكارثة ولكانوا الآن يترحمون على مئات القتلى، أما المدرب إيغيل فقد عبر عن تفاجئه لغياب مسؤولي سعيدة لاستقبالهم وقال إنه لم يعش هذا السيناريو طيلة مشواره الكروي الذي دام 48 سنة رغم أنه كان يتوقع بعض الضغوطات هناك، وأضاف أنه طلب من الحكم إيقاف المباراة بين الشوطين لعدم توفر الأمن وحذّره من تكرار سينارية بور سعيد، إلا أنه رفض ذلك وقال له إنه هو أيضا تعرض للضرب، وفي سرده لوقائع المجزرة قال إن أحد المعتدين كان يردد بصوت عال “اقتلوهم اقتلوهم”، مؤكدا أن هذا السيناريو محبوك مسبقا، وأضاف أن الملعب كان تحت تصرف مرتزقة وقتلة، ولم يفوت المدرب السابق للمنتخب الوطني الفرصة ليشكر المسامعية الذين تنقلوا مع الفريق لحمايتهم اللاعبين، حيث قال إن البعض منهم تلقى الضربات وهو يحمي كلا من خوالد، مفتاح، مكلوش وبوعزة، وقال إنهم كانوا مستعدين للموت من أجل الفريق واللاعبين، في حين إن رئيس سعيدة والوالي حضرا بعد ثلاث ساعات من الحادثة وكأنهما جاءا ليعزيا الاتحاد على فاجعهتهم حسب إيغيل، بينما كشف الرئيس ربوح حداد أن إدارته طالبت الرابطة الوطنية والاتحادية الجزائرية بإكمال باقي مشوارالبطولة بدون جمهور، لأن هناك بعض النوادي التي يزعجها الاتحاد العاصمي تحاول مضايقته في ملاعب أخرى، وأكد أن فريقه سيكمل المباريات المتبقية ولن يركع لكل الذين يحاولون تكسيره وسيلعبون حتى وإن اقتضى الأمر بالأواسط، وأضاف أن الاتحاد لن يركع وسيلعب على لقب البطولة الموسم المقبل.
