إدارة الشؤون الدينية تستنفر قواعدها لمواجهة المد الوهابي المتطرف
تلقى، أمس، أئمة جهة المقاطعة الشرقية لولاية بجاية تعليمات صارمة لمواجهة المد الوهابي المتطرف، مع إجبارية تلاوة حزبين من القرآن يوميا
أو ما يعرف في الأوساط الدجينية بحزب الراتب.
وجاءت هذه التعليمة، على هامش أشغال اليوم الدراسي الخاص للمنتمين للأسلاك الخاصة بالإدارة المكلفة بالشؤون الدينية والأوقاف، الذي احتضنه فرع المركز الثقافي الإسلامي، شارحة لبنود المرسوم التنفيذي الأساسي رقم 08.411، المؤرخ في 24 ديسمبر 2008 والتي تحث الأئمة على الالتزام بالمرجعية الدينية الوطنية، المتمثلة في المذهب المالكي، ومحاربة كل شكل من أشكال التطرف. إلى جانب المساهمة في الحفاظ على الوحدة الدينية للجماعة وتماسكها، والحفاظ على النظام داخل المساجد وإبعادها عن كل الأنشطة خارج الأطر المحددة والمقدر عددها بـ485 مسجد ومصلى.
وتزامنت ردة الفعل هذه من إدارة القطاع، مع قضية إمام مسجد سيدي عبد الرحمن ببلدية خراطة، الذي رفض الأسبوع الماضي رفع يديه للدعاء وقراءة سورة الفاتحة على روح ميت.
وفي سياق متصل، أكد أحمد تغليسية، مسؤول بمديرية الشؤون الدينية والأوقاف ومكلف بالمستخدمين، أن هذا الإمام الذي التحق بمنصبه مؤخرا في إطار عقود ما قبل التشغيل، ستتخذ ضده إجراءات إدارية ردعية، كحرمانه من العمل بالمساجد. مقرا في الآن ذاته بمحاولة التيار الوهابي المتشدد استغلال منابر المساجد للترويج لأفكار مخالفة للمذهب المالكي، كبعض الطقوس والفتاوى، منها الإفطار خلال شهر رمضان قبل آذان المغرب وتمديد فترة الإمساك إلى ما بعد صلاة الفجر، ورفض بعض الأئمة ترديد عبارة صدق الله العظيم بعد تلاوة أي سورة من القرآن الكريم. معتبرين ذلك تحريفا لكلام الله.