إخوتي يريدون بناتي المتميزات جملة وإلا قاطعوني
السلام عليكم وحمة الله تعالى وبركاته: إخواني القراء أنا في ورطة حقيقية سببها إخوتي الذين تحالفوا ضدي وأجمعوا على ضياع مستقبل بناتي، وإلا قاطعوني وحرموني اللقاء بهم أو الذهاب إلى البيت العائلي، والسبب حرصي الشديد والاهتمام ببناتي ورعايتهن وتوجيههن إلى ما فيه الخير والصلاح، هؤلاء اللواتي تعبت كثيرا من أجل تنشئتهن في غياب والدهن باعتباره مقيما في ديار الغربة، وحرمت نفسي من الراحة خدمة لهن، وبعدما أصبحن في عمر الزهور يريدون قطفهن من دون وجه حق.إن اساس القضية الطمع والرغبة في الاستحواذ على الامتيازات المادية والمعنوية لبناتي المتعلمات خريجات الجامعة، إنهن مستقيمات عكس أولادهم الذين جسدوا مختلف أنواع وأشكال الانحراف، من إدمان إلى جرائم سرقة واحتيال، حتى أضحى السجن مكانهم المألوف، شباب لا مستقبل لهم، لا دين ولا خلق، لا عمل ولا مكانة اجتماعية، كل ما فيهم يبعث على النفور فأغلب المعارف والجيران وحتى الأقارب يتحاشونهم لسوء سمعتهم، فكيف لي أن ألقي بفلذات كبدي إلى فوهة الجحيم، والأكثر من هذا كله فقد أشاعوا أن بناتي الأربع من نصيب أولادهم، كي يبعدوا عنهن أهل الخير والصلاح، ولما واجهتهم بهذا الادعاء الباطل، لم يلقوا لي بالا بل هددوني بالمقاطعة وحرماني من زيارة البيت العائلي إن تجاهلت رغبتهم، علما أني أصغرهم سنا. فكيف أتصرف معهم لأحمي بناتي من شرهم وكيدهم، وفي نفس الوقت أتمسك بعلاقتي معهم، فمهما يكن هؤلاء إخوتي ونفس الدم يسري في عروقنا، ولا أرغب في قطع صلة الرحم التي أوصانا الشرع بالحفاظ عليها.
زهية/ سطيف