إختبارات الفصل الثاني لن تجرى في عطلة الربيع
الأساتذة المضربون ملزمون بإجراء الاختبارات قبل 19 مارس
كشف نجادي مسقم، المفتش العام بوزارة التربية الوطنية، أن الوزارة منعت المؤسسات التربوية من إجراء اختبارات الفصل الثاني الخاصة بالطور الثانوي في عطلة الربيع المخصصة لتقديم دروس الدعم وتعويض ما فات التلاميذ من برامج، وهذا بمساعدة أساتذة متقاعدين وأساتذة تم الاستنجاد بهم من «لانام». قال نجادي مسقم، المفتش العام بوزارة التربية الوطنية، إن المؤسسات التربوية التي عرفت إضرابا لم تسجل نقصا كبيرا في البرامج، وإنما الذي حدث هو عدم تمكنها من إجراء الاختبارات، وهو الأمر الذي أثّر نوعا ما على نفسية التلاميذ خاصة المقبلين على شهادة البكالوريا. وقال مسقم، إن الاتفاق الذي سيوقّع بين المجلس المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني « كناباست»، ستلزمهم بضرورة إجراء الاختبارات في هذه الأيام أي قبل الخروج في العطلة المقررة يوم 19 مارس الجاري . من جهة أخرى، أكّد نجادي مسقم، على أن الوزارة قد استجابت للمطالب المشروعة للنقابات السبع المتكتلة وتم التوقيع على المحضر المتوج للاجتماعات، الذي تم على إثره تعليق الإضراب وتوقيف الحركة الاحتجاجية، وأوضح أن نقابة «الكناباست» الوحيدة التي لم تعلّق الإضراب بعد، وتنتظر العودة إلى مجلسها الوطني لتحسم قرارها في وقف الحركة الاحتجاجية. وكشف نجادي مسقم نقاط الخلاف التي لم تحسم بعد والمتعلقة بالترقية الآلية، وخفض سن التقاعد إلى 25 سنة من الخدمة، حيث أوضح بشأن الأولى أن القانون الجزائري يفرض خضوع المعلمين إلى فترة تكوينية وامتحانات مهنية حتى تتم الترقية، مشيرا إلى أن 20 من المائة يمكن إدراجهم في قوائم التأهيل. وأوضح أن وزارة التربية لا يمكن أن تفصل في سن التقاعد الذي تطالب به النقابة وهو أمر يتجاوزها. كما أعلن المفتش العام للوزارة عن تنصيب لجنة في 18 مارس المقبل لدراسة الآليات الكفيلة بمعالجة الاختلالات الموجودة في القانون الأساسي، مشترطا في الوقت ذاته تحرير ميثاق أخلاقي يضمن الاستقرار للوصول إلى مدرسة ذات نوعية.