إحالة أساتذة الطّب الذين تجاوزوا السبعين عاما على التقاعد قبل 31 ديسمبر القادم

علمت ”النهار”، من مصادر مؤكدة من وزارة الصحة، أنه يتم في الوقت الحالي، بحث كيفية تطبيق قرار إحالة أساتذة الطب على التقاعد، ممن تجاوزت أعمارهم 70 سنة، وذلك في أجل أقصاه 31 ديسمبر 2013، بناءً على تعليمة صادرة عن الوزارة الأولى. واستنادا إلى ذات المصادر، فإن وزارة الصحة، بالتنسيق مع مصالح وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ستبحثان كيفية تطبيق القرار، خاصة وأن عدد الأساتذة الشيوخ يفوق 100 أستاذ عبر التراب الوطني، مشيرة إلى أن السلطات العليا أمرت وزير الصحة بالتعجيل من أجل إعادة بعث مشروع القانون الذي بموجبه ستعاد الصلاحيات القانونية لمديري المؤسسات الإستشفائية بمختلف أصنافها، للقضاء بشكل نهائي على الصلاحيات الموازية وغير الشرعية التي استحوذ عليها الأطباء الأساتذة رؤساء المصالح في المستشفيات الجامعية، خاصة رؤساء المجالس العلمية، الذين حوّلوا مصالحهم إلى ممتلكات خاصة، لا يمكن حتى للمديرين التدخّل فيها، على الرغم من الصلاحيات التي يخوّلها لهم القانون، إذ يجدون أنفسهم عاجزين عن فرض قراراتهم على رؤساء المصالح الذين أصبحوا يطلقون أسماءهم على هذه المصالح ويفرضون فيها منطقهم ضاربين بذلك عرض الحائط النظم والقرارات. وعلى الصعيد ذاته، ذكرت ذات المصادر، أنّه تقرّر تجميد مسابقة الأساتذة رؤساء المصالح، إذ ستتم مراجعة كافة القرارات المتعلقة بها، وذلك في انتظار إحالة أساتذة الطب الذين تجاوزوا سن السبعين عاما على التقاعد خلال السنة الجارية، على أن تمسّ أولئك الذين بلغوا السن القانوني بداية من 2013. وفي سياق ذي متّصل، كشفت ذات المصادر، أن القرارات ستتخذ بناءً على التقارير التي قام مديرو المستشفيات والمؤسسات الصحية برفعها في شهر مارس الماضي، بطلب من الأمين العام للوزارة، والتي كشفت عن أن 80 من المائة من الأساتذة تجاوزوا السن القانوني، وأشارت إلى أن الإجراءات الجديدة تهدف أساسا إلى إعطاء فرصة للأساتذة الأصغر سنا لاجتياز مسابقة الأساتذة، وإسناد مهمة رئاسة المصالح للأساتذة الشباب من جهة أخرى.