إتحادية ألعاب القوى تقود إنقلابا على بيراف في اللجنة الأولمبية
إتحادية ألعاب القوى: «بوراس استقال بسبب سوء تسيير الكوا واتخاذ قرارات غير قانونية
بيراف لـ«النهار»: «شرعيتنا تدعمها النتائج وبوراس لن يستطيع تفريغ الكوا
وجه المكتب التنفيذي للاتحادية الجزائرية لألعاب القوى، ضربة قوية لمصداقية اللجنة الأولمبية الجزائرية ورئيسها، مصطفى بيراف، بإعلان استقالة النائب الأول لرئيس «الكوا» عمار بوراس من منصبه ودعوة كل من حسيبة بولمرقة وحماد عبد الرحمان مع نورية بينيدة مراح إلى الاستقالة من المكتب التنفيذي لـ «الكوا»، احتجاجا على التجاوزات التي حدثت في اللجنة الأولمبية خلال أولمبياد البرازيل، مع اتهام رئيس «الكوا»، مصطفى بيراف، باتخاذ قرارات مصيرية بصفة منفردة من دون عرضها على المكتب التنفيذي «الكوا» وهو ما يجعلها قرارات خارجة عن القانون، باعتبار اللجنة الأولمبية الجزائرية خاضعة لقانون الجمعيات وقراراتها تتخذ بعد موافقة الأعضاء المنتخبين في المكتب التنفيذي لـ «الكوا» وليس بقرارات فردية من الرئيس. وبهذه الخطوة، تكون إتحادية ألعاب القوى قد أعلنت الانقلاب والحرب على بيراف، الذي قام قبل أيام قليلة بشن حملة ضد معارضيه في «الكوا» وأبعد عضو المكتب ورئيس اتحادية الدراجات، رشيد فزوين من «الكوا»، ومديرة الرياضة زهرة قيدوش، وقبلهما رئيس اتحادية كرة الطائرة عقبة قوقام، مثلما فعل قبل سنوات مع محمد روراوة وكل من عارضه في اللجنة الأولمبية الجزائرية. هذا وجاء في بيان رسمي لاتحادية ألعاب القوى ما يلي: «بعد اجتماع المكتب التنفيذي لألعاب القوى برئاسة عمار بوراس النائب الأول لرئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، أعلن بوراس استقالته من «الكوا» ومن لجنة تحضير الأولمبياد، كما أبدى أعضاء المكتب التنفيذي لألعاب القوى رغبتهم في دعوة جميع رياضيي ألعاب القوى للاستقالة من المكتب التنفيذي لـ «الكوا». قرار بوراس جاء بسبب الوضعية الحالية في «الكوا» ولجنة تحضير الأولمبياد، على اعتبار أن هناك قرارات مهمة اتخذت من دون موافقة المكتب التنفيذي لـ«الكوا»، وبوراس رفض المشاركة في مثل هذه الحالات التسييرية».
على صعيد آخر، رد رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، مصطفى بيراف، على الاتهامات التي وجهت له وقال في تصريح لـ«النهار»: «استقالة نائبي من الكوا أمر مؤسف، لقد شارك معنا في كل القرارات والآن يستقيل قبل 8 أشهر فقط من نهاية العهدة، على كل حال لم تصلن استقالته ولكنها ستكون مقبولة بمجرد وصولها، بوراس اختار الاستقالة وهو حر في ذلك»، أما فيما يخص اتخاذ القرارات من دون استشارة المكتب التنفيذي ودعوة أعضاء آخرين إلى الاستقالة، فقال بيراف:«لا أعتقد أن بوراس قادر على إفراغ اللجنة الأولمبية ودفع الأعضاء إلى الاستقالة من المكتب، أما فيما يخص التسيير فكل شيء تم بموافقة المكتب، في إطار سياسة التسيير الرشيد، ولا يمكن أن تؤثر استقالته في شرعيتنا، لأننا اكتسبنا شرعيتنا بالعمل وتدعمها النتائج المحصلة من الرياضيين، مع نجاحنا في تنظيم ألعاب البحر المتوسط لسنة 2021».
بيراف:«علاقتي بمخلوفي جيدة ولو كان غاضبا مني فلماذا أخذ أموال ومكافآت الكوا؟»
أما فيما يخص تدهور علاقة اللجنة الأولمبية الجزائرية مع البطل الأولمبي، توفيق مخلوفي، فقال بيراف: «مخلوفي علاقتي به جيدة ولا يوجد أي مشكل بيننا، لقد غبت عن استقباله بسبب ارتباطاتي الدولية، وليس كما يدعي البعض بسبب مشاكل بيننا، لو كان هناك مشكل بين مخلوفي وبيراف أو اللجنة الأولمبية، فلماذا إذا أخذ أموالا ومكافآت اللجنة الأولمبية؟ أنا أؤكد أن مخلوفي بطل رياضي وطني وعلاقتي به مميزة ولا يوجد أي مشكل بيننا»، هذا ورفض رئيس اتحادية ألعاب القوى، عمار بوراس، التصريح والرد على اتصالاتنا أمس.
بودينة يجسد الحالة الكارثية للرياضيين الأولمبيين ويستقيل من المنتخب الوطني للتجديف!
أعلن رياضي المنتخب الوطني للتجذيف، سيد علي بودينة، صاحب ميدالياتين هذه السنة، مع مركز سادس في البطولة العالمية ومشاركة مشرفة في أولمبياد ريو دي جانيرو، انسحابه واستقالته من المنتخب الوطني للتجذيف مبكرا عن عمر يناهز ال 26 سنة فقط، وهذا بسبب عدم قدرته على إعالة عائلته، لعدم منحه أي أجرة أو منحة من الجهات الرياضية الجزائرية لإعالة عائلته وعدم وجود الظروف المساعدة على التألق ومواصلة ممارسة الرياضة، حيث أرسل بودينة شكوى إلى وزارة الشباب والرياضة واتحادية التجذيف، شرح فيها كل أسباب استقالته وعدم قدرته على مواصلة ممارسة الرياضة ورفع راية الجزائر عالميا وقاريا. هذا وتجدر الإشارة إلى أن رسالة ومطالب بودينة تعكس مطالب عديد الرياضيين الجزائريين الأولمبيين، الذين طالبوا بأجور أو منح تعينهم على إعالة عائلاتهم و تظمن لهم العيش الكريم.