إعــــلانات

إبنتي ترفض زواج والدها بعد تطليقه لي..

إبنتي ترفض زواج والدها بعد تطليقه لي..

إبنتي ترفض زواج والدها بعد تطليقه لي..

إبنتي ترفض زواج والدها بعد تطليقه لي.. سيدتي، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. أنا إمرأة حائرة في مصيري ومصير إبنتي التي قلبت تصرفاتها حياتي رأسا على عقب. كيف لا وهي لم تتقبل فكرة طلاقي من والدها وإنصرافه عنا ليحيا الحياة التي لطالما كان ينشدها. حيث أن طلاقنا تمّ بالتراضي بعد أن أعرب زوجي عن نيته في الزواج من إمرأة أخرى لطالما عشقها. فما كان مني وإنتفاضا لكرامتي إلا أن طلبت منه الطلاق فأنا لا أقوى أن أحيا وأنثى أخرى تشاركني في زوجي. من جهتها إبنتي الكبرى وبالرغم من أنها في العشرينات من عمرها، دخلت في حالة من الحزن والهياج. وقد بـتّ بالكاد أعرفها، حيث أنها فضلت العزلة ولم يعد لديها الرغبة في التقدم أو الفلاح في دراستها الجامعية. وهي دائمة البكاء والحسرة، وهذا بالرغم من أن طليقي تنازل لي عن عش الزوجية. كما أنني أعمل ولي ما يكفيني لأن أحيا معززة مكرمة مع أبنائي عدا النفقة التي تصلني شهريا .

لقد أصبحت منهارة سيدتي أمام هذا الوضع الذي لم أحسب يوما حسابه. كما أنني متوجسة من دوام الحال على ما هو عليه لأنه ومهما حصل فعودتي إلى طليقي أمر محسوم فيه. وعدم تقبل إبنتي للأمر لن يغير من الأمر شيئا.

أن إبتهال من الشرق الجزائري.

الــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــردّ:

هوّني عليك أختاه ولا تتذمري من ردة فعل إبنتك التي أٍجدها طبيعية . فعادة ما يكون تعلق البنت بأبيها أكثر من تعلقها بوالدتها، وأحيانا يكون هذا التعلق مرضيا.

أختاه، لم تذكري في ثنايا رسالتك إن كانت إبنتك على علم بأن والدها كان على علاقة بإنسانة منذ الزمن البعيد. ومن أن شوقه لأن تكون له  لم ينطفئ يوما. والدليل أنه حتى وبعد أن أنجب من الأبناء من هم اليوم في سنّ الرشد. إلا وأن شغفه بحب الماضي جعله يؤثر على نفسه تحطيم أسرته من أجل أن يحيا السعادة. هذه السعادة التي لا تعكس سوى أنانيته ولامسؤوليته.

ومن هذا الباب عليك أختاه ان تفتحي باب الحوار مع إبنتك. ومن أن تفهميها أنك غير مسؤولة على ما حدث بينك وبين والدها، كما أنه عليك أن ترسّخي في ذهنها. فكرة أنه في الوقت الذي ينعم فيه والدها بحياة وردية إلى جانب من يحبّ فقد إنتهى بك المطاف. وكأي أم مطلقة في مجتمعنا مسؤولة عن أبنائك لوحدك، وكأني بك لا تستحقين الإرتباط من جديد. وإعادة بناء حياتك مع من يهتمّ لأمرك ويقدّرك.

خاطبي إبنتك بكل عقلانية وأفهميها أنك لها وبها ومعها. ومن أنه يجب عليها هي الأخرى أن تشدّ أزرك لتكملا معا مشوار الحياة

فتنجح هي في دراستها، وتكون قدوة لإخوتها الصغار. ولتصادقيها بالقدر الذي يجعلها قريبة منك تبوح لك بما يؤلمها حتى تتمكني من إحتوائها. ولتذكّر يها من أن الطلاق يحدث في عديد البيوت ومن أنّك ستكونين لها الأم والأب معا. وأنك لن تتخليّ عنها لأنها ببساطة روحك وفلذة كبدك التي تمشي على الأرض.

طالع أيضا :

الحب والوفاء عملتها.. فمن يكون في الحياة سندا لها

📌📌 يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على آخبار العاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها

حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar

رابط دائم : https://nhar.tv/6ucp4