أنـا وليد بلادكم.. امنحوني الوقت ثمّ حـاسبــوني

طالب الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة بمنحه مزيدا من الوقت للعمل مع المنتخب الوطني قبل الموعد المنتظر في الدار البيضاء المغربية شهر جوان المقبل أمام أسود الأطلس والتي على ضوئها سيتحدد بنسبة كبيرة المتأهل من المجموعة الرابعة إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2012، وهذا بعد الإنتقادات اللاذعة التي طالته عقب الآداء غير المقنع لـ”الخضر” في مواجهة أسود الأطلس.

ففي تصريح له عبر أمواج الإذاعة الوطنية أمس قال المدرب السابق للإفريقي التونسي: ”أحتاج للمزيد من الوقت كي أعمل وسيكون أمامي الوقت الكافي لكي أستفيد من خدمات بعض العناصر التي غابت عن موقعة عنابة”، وأضاف الناخب الوطني: ”أؤكد لكم أن المنتخب الوطني ستكون له كلمته في المستقبل على اعتبار أن الضغط لن يكون عليه خلال المباراة القادمة، إننا مطمئنون سنحضر في هدوء خطتنا للوقوف في وجه المغرب والعودة بنتيجة ايجابية من الدار البيضاء، والأكيد أن الأفضل سيفوز بالمباراة”، وقد قرر المدرب بن شيخة الدخول في تربص مطول تحسبا لمواجهة المغرب شهر جوان المقبل: ”سنقيم تربصا طويلا تحضيرا لهذا الموعد في مكان لم يحدد بعد خاصة وأن البطولات الأوروبية ستكون متوقفة خلال تلك الفترة، مما يمكنني من لم شمل اللاعبين لفترة كافية قصد التحضير الجيد لموعد الدار البيضاء”، ويبدو أن الناخب الوطني متفائل جدا بالفترة المقبلة بحيث أكد أن آداء رفقاء زياني سيتحسن أكثر في المباريات المقبلة: ”أمامنا متسع من الوقت للاستعداد كما ينبغي فلايزال يفصلنا عن مواجهة المغرب أكثر من شهرين ومتأكد أننا سنكون أفضل بكثير إلى غاية موعد اللقاء”، وفي عودته للحديث عن موقعة عنابة قال بن شيخة: ”المنتخب المغربي قوي جدا خاصة في الفرديات لقد حاول مباغتتنا خلال الدقائق الأولى من المباراة إلا أننا عرفنا كيف نسير اللقاء خاصة في ربع الساعة الأول وكسرنا كل محاولة منه لبناء لعبه، لاعبونا قدموا مباراة كبيرة وأبدوا رغبة كبيرة في إبقاء نقاط المغرب في عنابة وكان لهم ذلك، وفي رأيي في مثل هذه المواجهات يكون الفوز أهم من الآداء بكثير”، كما أكد الناخب الوطني أن أفضل لاعب في المباراة كان مصباح الذي قال بخصوصه أنه قدم لقاء كبيرا وأدى مهمته على أكمل وجه وغطى جهته اليسرى كما ينبغي، ولم ينس أيضا كلا من بوزيد ومهدي مصطفى، وأشاد أيضا بجمهور مدينة عنابة الذي ساند المنتخب الوطني خلال كامل أطوار المواجهة، وأكد بخصوصه أنه رائع جدا وقال: ”الجمهور الجزائري كان رائعا جدا خلال المباراة، أشكره على وقفته معنا فقد وصل الأمر بمهدي مصطفى إلى البكاء عندما شاهد كل ذلك الجمهور في الملعب وقلت له أن كل هذا الجمهور جاء من أجلكم والآن عليكم إسعاده وإهداءه الفوز”.

قصد تفادي سيناريو أحداث شابو والتحضير في ظروف جيدة

بن شيخة يفكر في برمجة لقاء ودي نهاية ماي وإقامة معسكر في أوروبا أسبوعا قبل موقعة الدارالبيضاء

كشفت مصادر مقربة من بيت الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، أن الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة شرع بكل جدية من الآن في التحضير رفقة طاقمه المساعد لوضع الخطوط العريضة للمعسكر الذي من المنتظر أن يدخله المنتخب الوطني نهاية شهر ماي القادم للتحضير لمباراة الإياب التي ستجمعه بالمنتخب المغربي في إطار الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة لكأس إفريقيا للأمم ٢١٠٢، وأضافت ذات المصادر أن الناخب الوطني يفكر في إقامة معسكر تدريبي مغلق بأوروبا بالرغم من أن بعض المؤشرات تؤكد أنه لايزال مترددا بين الإختيار بين فرنسا وإسبانيا، وهذا قصد إبعاد أشباله عن الضغط الذي قد يمارس عليهم من قبل وسائل الإعلام المحلية في مباريات في من هذا الحجم، هدا من جهة، ومن جهة أخرى من أجل تفادي سيناريو ملعب شابو بعنابة والذي عرف عدة تجاوزات كادت أن تنعكس سلبا على تحضيرات ”الخضر” تحسبا لمباراة المغرب، بدليل أن بن شيخة اضطر إلى توقيف إحدى الحصص التدريببة التي أجراها المنتخب أكثر من مرة بسبب اجتياح عدة مناصرين لأرضية الميدان. في نفس السياق فإن الناخب الوطني يرغب في برمجة مباراة ودية تحضيرية نهاية شهر ماي المقبل بالرغم من أن الاتحاد الدولي لم يضع في أجندته أي تاريخ لإجراء لقاءات ودية ماعدا يومي 4 و5 جويلية

 عد تلميح بلحاجي إلى مغادرته منصب مدرب حراس ”الخضر

انشقاقات داخل الطاقم الفني للمنتخب.. وبن شيخة في قفص الإتهام

يبدو أن الفوز الثمين الذي حققه ”الخضر” أمام المغرب في الجولة الفارطة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا كان بمثابة سلاح ذي حدين، حيث حمل عدة مستجدات على محيط ”الخضر” وبالضبط على مستوى العارضة الفنية بدليل ظهور بوادر انشقاقات قد تعصف بالإستقرار العام للتشكيلة الوطنية فيما تبقى من مشوار التصفيات، حيث لم يخف الفوز المحقق على حساب أسود الأطلس في وجود تكتلات خاصة فيما يتعلق بالثنائي مدربي حراس المرمى ونقصد بهما عبد النور كاوة وحسان بلحاجي بعدما أبدى هذا الأخير امتعاضه من تقاسم الصلاحيات مع الأول فيما يخص تولي مهمة الإشراف على حراس عرين الخضر بالرغم من أنه في البداية كان المخول له بتولي هذه المهمة قبل أن يستنجد بن شيخة بخدمات كاوة، وهو الأمر الذي أثار حفيظة بلحاجي الذي يفكر بكل جدية في رمي المنشفة في الأيام القليلة المقبلة وحذو حذو المساعد السابق للمدرب رابح سعدان زوهير جلول، في حال تواصل تداخل الصلاحيات، والأكيد فإن بقاء بلحاجي مستبعد بنسبة كبيرة ضمن العارضة الفنية لمحاربي الصحراء في ظل هذه المعطيات التي يتحمل مسؤوليتها بالدرجة الأولى الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة الذي منحته الاتحادية الجزائرية لكرة القدم الضوء الأخضر في تقسيم الصلاحيات بين أعضاء العارضة الفنية، وكذا في تجديد الثقة في أقرب مساعديه وهو ما يضع في كافة الأحوال بلحاجي أمام خيار الاستقالة طالما أن بن شيخة من المستبعد أن يستغني عن خدمات شعيب وكاوة اللذين أصر في وقت سابق عن إبقائهما ضمن الطاقم مما كانت النتائج المحققة.