أنا وليد شهيد وماشي أنا لي نهرب من بلادي
”إذا أردتم أن تعرفوني جيدا فاسألوا جيراني ومن يعرف بن شيخة..”
”لا تسألوني عن المنتخب لأني لم أعد مدربا له”
قصد معرفة آخر الأخبار والوضعية التي يعيشها الناخب الوطني المستقيل عبد الحق بن شيخة بعد الحملة الإعلامية الشرسة التي واجهته عقب الخسارة المذلة أمام المنتخب المغربي في اللقاء الذي انتهى برباعية كاملة، انتقلنا إلى مقر سكناه بأعالي بوزريعة أين قصدنا بيته، ولأننا التقينا بسائقه الخاص وهو يخرج بالقرب من عمارته تأكدنا أنه أوصله للتو وأنه في البيت، وبعد أن قرعنا باب بن شيخة عدة مرات ونحن نهم بالرحيل لاعتقادنا أنه لن يستقبلنا نزل إلينا في حالة يرثى لها وبدا عليه انفعال شديد، حيث لم يستسغ قدومنا إلى غاية بيته ”وانتهاك حرمة حريته الخاصة مثلما قال”، وبسرعة كبيرة في الكلام بدأ يستفسر عن سبب قدومنا إلي بيته قائلا ”لست مدربا الآن لماذا أتيتم…”، وقصد التهدئة من روعه قلنا له أننا جئنا لنطمئن عليه ونساعده على تخطي هذه المرحلة العصيبة، ورحنا نهدئ من روعه عندما قلنا له أن مسؤولية تلك الخسارة لا يتحملها وحدها بل يتحملها الكل، فبدأ بن شيخة يهدأ شيئا فشيئا، وأخبرناه بأننا لن نعود إليه ولن نقصد بيته مجددا.
” ابن الشهيد عمرو مايهرب من بلادو..”
وخلال حديثنا معه وبعد أن قلنا له إن البعض يتهمه بالفرار من الوطن إلى فرنسا بعد هزيمة مراكش، قال إنه لا يهتم لمثل هذه الأقاويل وإن الكل حر فيما يقول لأنه ابن شهيد ولن يقوم بمثل هذا الأمر، حيث قال بنبرة فيها الكثير من الإنفعال: ”أنا وليد شهيد وماشي أنا لي نهرب من بلادي”، حيث أراد من خلال هذه الكلمات أن يقول للجميع إنه يحب هذا الوطن وإنه لم يتسبب في هذا الأمر أو يريد الخسارة لبلده لأنه ابن شهيد وأبناء الشهداء لا يفرون من بلدانهم التي مات من أجلها آباؤهم.
”إذا أردتم ان تعرفوا بن شيخة جيدا فاسألوا جيراني ومن يعرفني”
وهو يهم بالمغادرة، ترجانا الناخب الوطني المستقيل أن لا نعود إليه لأن ذلك يعد خرقا لحريته الخاصة هو وأبناؤه مثلما قال، حيث قال في هذا الشأن: ”يرحم والديكم خلّوني أنا وولادي ماتجيوش لداري.. هذه حريتي الخاصة وعليكم احترامها”، وأضاف: ”أتفهم وضعيتكم لأنكم مطالبون بفعل هذا بما أنكم صحافيون لكنني أترجاكم أن لا تأتوا مرة ثانية لأن ذلك يؤذي عائلتي ويؤذيني”، وبعد أن أصبح ميزاجه حسنا بعض الشيء بعد أن جاء اثنان من جيرانه أضاف: ”إذا أردتم ان تعرفوا بن شيخة جيدا فاسألوا جيراني ومن يعرفني”.
