أمريكا تعتزم تعزيز التعاون مع أوروبا

 أعلن وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا خلال مؤتمر ميونيخ حول الأمن اليوم، أن الولايات المتحدة تعتزم “تعزيز التعاون مع أوروبا” في مجال الأمن لكنها تنتظر من أوروبا أن تبذل جهودا اكبر في مجال الدفاع.وقال بانيتا خلال طاولة مستديرة مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون والأمين العام لحلف شمال الأطلسي انديرس فوغ راسموسن “علينا جميعا مواصلة الاستثمار في الدفاع بهدف مواجهة التحديات المستقبلة بأفضل شكل ممكن”،من جهتها أكدت هيلاري كلينتون أن أوروبا “ستبقى شريكا أساسيا” للولايات المتحدة رغم تغير الإستراتيجية الأميركية،وقالت كلينتون أن “العلاقات بين جانبي الأطلسي لم تكن وثيقة أكثر مما هي عليه اليوم” مشيرة خصوصا إلى العمليات المشتركة في ليبيا عام 2011 ضد نظام الزعيم السابق معمر القذافي،ورغم الاقتطاعات من ميزانية البنتاغون البالغة 487 مليار دولار في السنوات العشر المقبلة، وإعطاء الإستراتيجية الأميركية الجديدة الأولوية لمنطقة آسيا-المحيط الهادئ والشرق الأوسط، أكد بانيتا على “الأهمية الإستراتيجية الدائمة” لأوروبا بالنسبة لواشنطن،وقال بانيتا أن الالتزام الأميركي بالدرع المضادة للصواريخ ومساهمة واشنطن في تمويل شراء خمس طائرات بدون طيار من طراز غلو بال هوك لنظام المراقبة الجوية للحلف الأطلسي يشهدان على ذلك،وفيما سيتم سحب كتيبتين مقاتلتين أي حوالي سبعة ألاف عنصر من أوروبا، فان كتيبة أخرى متمركزة في الولايات المتحدة ستقوم بدورات تناوب في ألمانيا بهدف التدرب مع القوات الأوروبية،من جهة أخرى أعلن وزير الدفاع الأميركي عن مشاركة هذه الكتيبة الأميركية في قوة الرد التابعة لحلف الأطلسي التي أنشأها الحلف في 2002 ويفترض أن تضم 13 ألف عنصر.وقال الوزير الأميركي أن هذه الإجراءات تعتبر بمثابة دعم من واشنطن حيال مستقبل الحلف الأطلسي مشيرا إلى انه على أوروبا أن تقوم بالمثل،وقال أن التعاون ضمن حلف شمال الأطلسي “لا يمكن أن يكون عذرا لخفض الموازنات العسكرية في أوروبا بشكل إضافي”.وتتحمل الولايات المتحدة 75% من النفقات العسكرية لحلف شمال الأطلسي فيما تخصص أربع دول من الأعضاء ال28 (بريطانيا وفرنسا واليونان وألبانيا) 2% من إجمالي ناتجها الداخلي للدفاع،وحول الأزمة المالية التي تواجهها دول الحلف الأطلسي أكدت كلينتون من جانبها انه “في فترة النقص المالي الحالي” على الحلفاء أن “يعززوا تحالفهم وان يجعلوه أكثر مرونة”.ودعت وزيرة الخارجية الأميركية أيضا الأوروبيين إلى الاتحاد من اجل الاستفادة من “فرص” التنمية في منطقة آسيا-المحيط الهادئ.

 الجزائر-النهار اولاين