أكثر من 9 ملايين تلميذ في عطلة لمدة 10 أيام بداية من اليوم
ملاحظون أكدوا بأن الفصل مرّ في ظروف عادية بنسبة تقدم في الدروس بـ 80 ٪
التلاميذ يكتفون بإجراء الفروض فقط.. في انتظار الاختبارات بدءًا من 23 مارس
يخرج، اليوم، أكثر من 9 ملايين تلميذ في عطلة الشتاء لمدة 10 أيام فقط، يتم من خلالها التحضير لاختبارات الفصل الأول التي يتم إجراؤها بداية من 23 مارس المقبل، حيث تعدّ هذه المرة الأولى التي يخرج فيها التلاميذ من دون إجراء اختبار والتعرّف على معدلات الفصل الأول، مكتفيين بإجراء الفروض فقط.
ودرس التلاميذ في الطور الابتدائي ثلاثة أشهر ونصف، أما تلاميذ الطورين المتوسط والثانوي، فدرسوا شهرين ونصف، وهذا بعدما قامت وزارة التربية بترتيبات استثنائية، تمثلت في تأخير دخول تلاميذ الطورين المتوسط والثاني لتمكينها من دراسة الوضعية الوبائية ومدى التحكم في الوضع، خاصة وأن عدد تلاميذ التعليم الابتدائي يقدر بـ 5 ملايين تلميذ.
ولأول مرة يتم تقليص عطلة الشتاء إلى 10 أيام فقط، بعدما كانت 15 يوما، وهذا بسبب جائحة “كورونا”، وكسب الوقت من أجل استكمال البرنامج الدراسي الذي يتكون من 34 أسبوعا.
وحسب نقابات التربية، فإن الفصل الأول كان ناجحا على العموم، حيث تمّ التقدم في البرامج الدراسية بنسبة 80 إلى 95 من المئة، مع الأخذ بعين الاعتبار المؤسسات التربوية التي تم إغلاقها استثنائيا بسبب تفشي الوباء فيها.
وكانت تقارير قد كشفت بأنه منذ بداية الدخول المدرسي، تم غلق أكثر من 500 مؤسسة تربوية، ظهرت فيها حالات الإصابة بفيروس “كوفيد 19″، وهو ما عجّل بغلقها تفاديا لانتشار “الفيروس”.
وأكدت التقارير بأن غلق المؤسسات التربوية تراوح بين أسبوع وأسبوعين، ليتم بعد ذلك إعادة فتحها بعد التأكد من سلامة كل الطاقم البيداغوجي والإداري، وكذا سلامة التلاميذ.
وتم خلال الفصل الأول تنفيذ “بروتوكول” صحي صارم على مستوى المؤسسات التربوية، إضافة إلى “بروتوكول” بيداغوجي أسال الكثير من الحبر، خاصة بعد عملية التدريس بأفواج، وكذا كل فوجين بالنسبة للمؤسسات التربوية التي تعمل بدوامين.
وحرص هذا المخطط على ضمان فترتين، صباحية ومسائية، من دون تناوب واعتماد التفويج، حيث يقسّم كل فوج تربوي إلى فوجين فرعيين، مع الاحتفاظ على نفس توقيت الأستاذ.
كما قام هذا المخطط على العمل بالتناوب بين الفوجين، كل يومين خلال الأسبوع ذي 5 أيام، والتناوب كل أسبوعين، وتقليص تناسبي في الحجم الساعي لكل مادة، إضافة إلى التركيز على التعلمات الأساسية لكل مادة.
وبلغ توقيت العمل الأسبوعي لكل فوج، 14 ساعة، مع ضرورة استغلال اليوم من دون دراسة في الأعمال المنزلية والاستفادة من التعلم عن بعد.