إعــــلانات

دوما أعود من منتصف الطريق.. وأفشل في تحقيق ما أريد

دوما أعود من منتصف الطريق.. وأفشل في تحقيق ما أريد

دوما أعود من منتصف الطريق.. وأفشل في تحقيق ما أريد

تحية طيبة سيدتي الفاضلة، أنا شاب في مقتبل العمر، لكني خضت العديد من التجارب في الحياة. وهذا لشغفي الكبير بأن أكون ناجحا ومتميزا، أجل أعلم أنني لا أملك الخبرة الكافية بحكم سني الصغير. لكنني أعتقد أن التجربة هي من تولد الخبرة، إلا أني دوما أعود من منتصف الطريق. ودوما أفشل في تحقيق ما أريد، أسعى بكل ما أوتيت من معرفة وما هو متوفر بين يدي، أضع مخططا. وأنصب هدفي في الأمام، لكن لا ألتزم وأفشل في الوصول لهدفي لأسباب خارجة عن نطاقي لا أحسب لها حساب. لا أعلم إن كان ذلك لغروري، أم لقلة خبرتي.

أريد حاليا الدخول في مشروع هام رفقة أحد الأصدقاء، لكن خائف من الوقوع في نفس العثرات. وخائف من أن أكون حتى سببا في فشل صديقي.

حقا أنا تائه، وأريد أن أعرف أين يكمن الخطأ لأتداركه، وأسعى من جديد لتحقيق أمنياتي في الحياة. علما أنني أبلغ من العمر 23 سنة، ومتخرج من الجامعة حديثا.

أيوب من الوسط

الـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرد:

تحية أجمل، وأتمنى من الله أن يوفقك في الحياة، أعجبني شغفك في الحياة. وأحببت كثيرا نضج تفكيرك ووعيد بما يحصل معك، لكن أعتقد أن مشكلك هو التسرع. فأنت تريد أن تحقق كل الأماني دفعة واحدة. وأن تصل لمبتغاك في سن مبكرة فقط ليقال عنك أنك  تميزت عن باقي أترابك.

اعلم يا بني أن الإنسان قد يضيع إذا جعل أمانيه في الوصول أكبر من طاقته في السعي. فعلينا أن نتعلم كيف نوازي بين ما نريد وطاقتنا. فعندما نرسم مخططًا زمنيًا يجب أن نراعي عوامل أخرى وعوارض طارئة قد تقطع أحلامنا.

واعلم أيضا أنه لا يوجد نجاح مطلق ولا فشل مطلق بل نجاح نسبي. ففي سعيك في هذه الحياة عليك أن تكون محددًا جدًا فيما تطلب. والأهم من ذلك أن تعامل نفسك وكأنها صديق يعيش معك قد ينقلب عليك وقد يهتم بك. إذا وجدت لغة التفاهم معها وتعلّمت متى تطيعها، ومتى تمنع عنها الأشياء، وهكذا سوف تبدأ في قيادة سفينتك وحدك. وتلتزم بطريقك، وإذا أردت أن ترفع من سرعة سعيك، فعليك أن تستوعب أن الألم والابتلاءات هما تدريبات الارتقاء والوصول. وإذا كنت ناضجا فالنضج حتمًا سوف يُعلّمك أن الألم هو عين النجاح، فكل قصة نجاح إلا وقد تجرّعت الألم. وأمام هذه الابتلاءات عليك أن تكون قريبا من المولى عز وجل لتمر بسلام على قلبك.

وتذكر أمرا في غاية الأهمية، وأنت في طريق سعيك لا تطمح فقط للزعامة ورياسة الآخرين لتلمع وسطهم فقط. بل ليكن سعيك إلى خدمتهم والتعلم من خبرتهم، ومشاورتهم في أمرك أيضا، لهذا لا يهم متى تصل. بل المهم أن تصل بخطوات ثابتة حتى وإن كانت بطيئة، فتوكل على الله، واستشر أهل الخبرة. وباشر في مشروعك ولا تلتفت لما حصل معك، والتوفيق سيكون من حليفك بإذن الله.

طالع أيضا :

من تعيد له الأمل وتحي في قلبه النبض للحياة

📌📌 يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على آخبار العاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها

حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar

رابط دائم : https://nhar.tv/4OXEc