إعــــلانات

أفرطت في دلالها.. فلم تعد تحترمني

أفرطت في دلالها.. فلم تعد تحترمني

تحية طيبة وبعد، سيدتي قراء الموقع الكرام، مؤسف ومؤلف في نفس الوقت أن تشعر أي أم أنها لم تصب في تنشئة أولادها على الأسس السليمة التي تبني بها شخصية صاحبة أخلاق قبل كل شيء.

فانا لي ابنة في الـ20 من عمرها، لا أنكر أنها راجحة العقل، وطيبة جدا، لكن بعض صفاتها أحيانا تستفزني وتثير غضبي خاصة حين لا تستجيب لطلباتي من أول مرة.

وحين أصرخ عليها لا تتقبل انتقاداتي وتوجيهي لها، وترد عليّ كأنني لا أستحق الاحترام. لدرجة أنها تشعرني من خلال بعض كلماتها القاسية أنها تكرهني وبشدة. وأنا التي أفرطت في دلالها وكل طلباتها أوامر منذ الصغر.

تخيلوا أنها تتمنى لو أن لها أماً غيري، وهذا حالنا تقريبا على الدوام، فهل أنا من لم يحسن تربيتها؟. لأنني ومن جهة أخرى وفي مواقف أخرى أراها طيبة جدا لهذا أبادر دوما للاعتذار منها وتتقرب إليها. فهي ابنتي، فهل أنا مخطأة؟ أريد النصيحة من فضلكم.

أم ماجد من الوسط

الرد:

تحيى أجمل سيدتي الكريمة، نشكرك كثيرا على الثقة التي وضعتها في صفحتنا، نسأل الله التوفيق في الرد عليك.

سيدتي، بالرغم من انك كنت مختصرة جدا في رسالتك، لكن من الواضح أنك أم عصبية. وأنك من نوع النساء اللواتي لا يعجبهن العجب من تصرفات أولادهن.

لأن صراخ الابنة التي وصفتها بالطيبة قد يكون ناتجا عن التراكمات التي تحملتها من معاملتك أنت. ومن طلباتك المتكررة، وانتقاداتك التي لا تنتهي.

في هذا الأمر أنا أتفهمك جيدا، فالأم أبدا لا تقصد من وراء هكذا تصرفات الأذى لأولادها، لكن ترى في ذلك نوعا من التأديب. وهذا طبعا نابع من حبك أكيد.

سيدتي الفاضلة، ابنتك حاليا بلغت العشرين من عمرها وهي بحاجة إلى أم تفهمها تقدرها تصاحبها. وتأخذ منها النصيحة وتتوجه إلها كلما واجهت مشكلة في حياتها.

وأنتي بهذه الطريقة تخيبين أملها وتدفعينها لفقدان الثقة فيك، واعلمي سيدتي أن الأم هي قدوة ابنتها.

لذا كوني مثلما تحبينها أن تكون، وتأكدي أنك بهذه الطريقة أنت تسقينها بالخلق الجميل. ولا تنسي الفتن التي نحن محاطون بها، والتي يمكن أن تتأثر بها ابنتك إن لم تجد الحب والعاطفة منك.

سيدتي تحلي بالهدوء والحكمة في توجيه النصح لابنتك، فمهما يكون العين لا تعلو على الحاجب. أنت أمها وأدرى منها في أمور كثيرة.

لكن ما عليك سوى تغيير طريقتك في التعامل والتوجيه وتسوية أي سلوك لا يعجبك فيها. ولا حرج من الاعتذار من ابنتك، خاصة حين تشعرين أنك أخطأت. بل هذا تصرف راقي منك.

كوني صديقة مقربة منها، وتحدثي إليها في مواضيع شتى، ومن المؤكد ستجدينها كالحمل الوديع تنصت إليك. وتستجيب لطلباتك، ولا تنسي الدعاء لها، فدعاء الأم بإذن الله مستجاب، وبالتوفيق يا رب.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

رابط دائم : https://nhar.tv/28xK2
إعــــلانات
إعــــلانات