“أف بي آي” ينشئ خلية في الجزائر لمحاربة الارهاب
ي سابقة فريدة من نوعها، تشرع ابتداء من اليوم السبت “خلية” عن مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي في العمل بالجزائر مكلفة بالتنسيق ومتابعة تحركات الشبكات الارهابية التي تنشط في الجزائر .
في سابقة فريدة من نوعها، تشرع ابتداء من اليوم السبت “خلية” عن مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي في العمل بالجزائر مكلفة بالتنسيق ومتابعة تحركات الشبكات الارهابية التي تنشط في الجزائر أو ما يسمى بتنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي. “الخلية” يسيرها مباشرة مكتب “الأف بي أي” المتواجد في باريس، الأمر الذي يفسر التواجد الحالي للممثل الرسمي لرئيس المكتب الفدرالي الأمريكي للتحقيقات على رأس وفد هام من بينهم رئيس مكتب “الأف بي أي” في باريس.
وصل الى الجزائر يوم الخميس الماضي في زيارة غير رسمية الممثل الرسمي لرئيس مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي روبرت مولر على رأس وفد هام من واشنطن موازاة مع تواجد، منذ ايام، رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي في باريس رفقة مختصين في ملفات الأمن في المغرب العربي ومتتبعين لنشاطات التنظيم الارهابي المسمى “القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي”
وينتظر حسب مصادر مطلعة ان يحظر المسؤولون الأمريكيون المتواجدون في الجزائر مدة ثلاثة ايام تنصيب “خلية” ستمثل ابتداء من اليوم السبت مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي تكون مسيرة من قبل رئيس مكتب الأف بي أي المتواجد في باريسن مهمتها الأولى متابعة كل تحركات الجماعات الارهابية التي تنشط تحت لواء تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، وبالتالي التنسيق مع أجهزة الأمن الدولية والأوروبية، على وجه الخصوص، في مجال محاربة الارهاب، الأمر الذي يطرح تساؤلات حول امكانية استعمال هذه الخلية للتدخل في شؤون تسيير الملف الأمني في الجزائر، خاصة وان كيفيات وقنوات عمل هذه الخلية التابعة للحكومة الأمريكية مباشرة، لم تتضح بعد على خلفية ان العادة جرت على أن وكالة الاستخبارات الامريكية هي المكلفة بوضع هذا النوع من الأجهزة على غرار ما تم في المغرب وتونس. ومع ذلك، اكدت المصادر ذاتها ان هذه الخلية تبقى في نظر المسئولين الأمريكيين استراتيجية بالنظر الى ان الاعلان عن انشاء تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي قد تم في الجزائر بتاريخ سبتمبر 2006.
ويتضح من خلال الخطوة الأمريكية الأخيرة بانشاء تمثيلية عن مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي في الجزائر، حسب عدد من المختصين في شؤون العلاقات المغاربية- الأمريكية ان واشنطن لم تفلح بعد في وضع اطار مشترك لتنظيم التعاون الأمني المغاربي الجماعي تحت المظلة الأمريكية سيما ما تعلق بمشروعها المتعلق بوضع قواعد عسكرية في الصحراء الكبرى، بالرغم من “تهديدات القاعدة لمواقعها في داخل الولايات المتحدة وخارجها الا أنها اكتفت حتى الآن بعلاقات ثنائية مع كل واحدة من بلدان المغرب العربي.