أعطيته مال اليتامى من أجل الاستثمار فمزجه بالحرام
![أعطيته مال اليتامى من أجل الاستثمار فمزجه بالحرام](https://i.dzs.cloud/www.ennaharonline.com/wp-content/uploads/2021/07/927055407.jpg?resize=800,460)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد: إخواني القراء، أنا أرملة وأم لطفلين، في الأربعين من العمر بعدما توفي زوجي وبقيت وحيدة، حام من حولي ذئاب بني البشر طمعا ورغبة في مال أولادي، ولأني كنت حذرة ويقظة إلى أقصى درجة، تمكنت من حماية نفسي، فكنت أشترط على كل من دق بابي لطلب الزواج، أن يكفل لي ولأولادي الحياة الكريمة،
إذ يجب عليه أن يوفر لنا مسكنا غير هذا محل إقامتي، وبتلك الطريقة فضحت النوايا الخبيثة لهؤلاء، وقررت عدم الارتباط لأن الطمع والجشع أعمى قلوب الجميع. لم أكن بحاجة لأي كان من الناحية المادية، لأني ميسورة الحال وكذا الجانب المعنوي، فأكبر إخوتي أحاطني بالكثير من العناية والرعاية، ساعدني على قضاء حوائجي وكان سندا ودعما لي، الوحيد من رأف بحالي واهتم بشؤوني دون الجميع، لذا لم أرفض الفكرة ومنحته مبلغا معتبرا من أجل الاستثمار، بعدما أقنعني بأن قيمة المال ستنقص كلما مر الزمن، فعلت ذلك لأن المشروع الذي كان ينوي القيام به نتائجه مضمونة، لقد أعطيته المال بكل طواعية وطيب خاطر، وما إن فعلت تداركت الخطأ الذي أوقعت نفسي بين جنباته، لأن شقيقي شارك رجلا معروفا بتعاملاته المشبوهة، أسرعت لكي أمنعه عن ذلك، لكن الأوان قد فات، إذ يجب علي انتظار عدة أشهر لكي أسترجع مالي ومعه نسبة من الفوائد، فالمشروع المضمون إخواني القراء كان اقتراض المال وإرجاعه مع الربا، فكيف أتصرف بعدما تحول مالي الحلال حراما، أخشى أن أطعم به أولادي وربما لن أسترجعه أبدا .
زهيرة/ العاصمة