أسواق السيارات المستعملة.. “جسد دون روح”
يعتبر سوق السيارات ولاية البويرة المعروف بـ”محطة عمر” من أبرز الأسواق المستقطبة للزوار والراغبين في اقتناء السيارات المستعملة. لكن المحير والصادم في الأمر، أن السوق، شهد منذ صبيحة اليوم الثلاثاء، ركود تام. وتوضح المشاهد التي نشرتها الصفحات المختصة في هذا المجال، أن المتواجدون في السوق لم يستطيعوا شراء أو بيع سيارات.
ويأتي هذا بعد قرار رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بفتح مجال استيراد السيارات المستعملة الاقل من 3 سنوات. حيث بات المواطن متخوف من شراء سيارة من جهة، ويطمع في انخفاض الأسعار في كل كل مرة يذهب إلى السوق من جهة أخرى. فتواجده في السوق إلّا للاطلاع على جديد السيارات أو تجربة حظه في الشراء. خاصة بعد سماعه بفكرة تراجع الأسعار التي انتشرت كثيرا بعد صدور القرار في مواقع التواصل الاجتماعي. أين أصبح كل يحلمون بامتلاك سيارات والتخلص من معاناة وسائل النقل.
أما البائع فيبقى متمسك بالسعر الذي وضعه لقيمة سيارته. ومن منهم من فضل عدم التردد على المكان خوفا من الخذلان. الذي قد يصيبهم بسبب الأسعار الجديدة، التي فرضها قرار الاستيراد. والذي حرك الحظيرة وخلط أوراق الباعة والراغبين في الشراء على حد سواء. لتبقى عملية البيع معلقة والسوق تسير تحت شعار “ا بيع ولا شراء”، والناس يتجولون في فسحة بين المركبات وهناك شح وتراجع في عرض الأسعار مع تحفظ كبير.
بالمقابل، ينتظر آخرون صدور دفتر الشروط الخاص بالاستيراد لمعرفة التكاليف الكاملة. على غرار الجمركة، الضريبة، وحقوق النقل، وسعر السيارة في الخارج حسب العملات الصعبة.