أسعار الغاز في أوروبا تسجل أعلى مستوياتها
تواصل أسعار الغاز في أوروبا في الارتفاع خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، حيث تجاوزت مستوى 2000 دولار لكل ألف متر مكعب، وذلك للمرة الأولى منذ مارس 2022.
وفي هذا السياق، جاء هذا الارتفاع بعد أن أعلنت “غازبروم” الروسية أمس أنها ستوقف تشغيل توربين “سيمنس” آخر في “السيل الشمالي-1” (أنبوب غاز من روسيا إلى ألمانيا عبر قاع البلطيق)، بسبب أعمال صيانة.
مشيرة إلى أن انخفاض حجم ضخ الغاز عبر خط أنابيب الغاز “السيل الشمالي” سيكون بمقدار 33 مليون متر مكعب يوميا، أي ما يصل إلى 20% من السعة الاسمية للخط.
طالع أيضا:
أسعار الغاز ترتفع في أوروبا
كما صعدت أسعار الغاز الطبيعي في الأسواق الأوروبية، اليوم الاثنين، وتم تداول عقود الوقود الأزرق فوق مستوى 1700 دولار لكل ألف متر مكعب.
وفي هذا السياق، وحسب ما نشره موقع روسيا اليوم، فقد استهلت العقود الآجلة للغاز لشهر أوت تعاملات اليوم عند مستوى 1680 دولار لكل ألف متر مكعب، وبعد بضع دقائق من الافتتاح صعدت العقود إلى مستوى 1730 دولار لكل ألف متر مكعب.
وقبل ذلك دعت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، الدول الأوروبية للاستعداد لاحتمال توقف إمدادات الغاز من روسيا بشكل كامل.
طالع أيضا:
إسبانيا ترفض اقتراح أوروبا خفض استهلاك الغاز لمواجهة الأزمة
على الرغم من ارتفاع الواردات من النرويج وأذربيجان والجزائر، وتضاعف شحنات الغاز الطبيعي المسال. من الولايات المتحدة ثلاث مرات منذ مارس، يشعر الأوروبيون بالقلق من انخفاض إمدادات الوقود قبل الشتاء.
واقترحت المفوضية الأوروبية خفض الاستهلاك بنسبة تصل إلى 15 في المائة بسبب تأثير العقوبات التي تم تبنيها ضد روسيا.
وعارضت حكومة إسبانيا، بشكل منفصل، في الساعات القليلة الماضية اقتراح المفوضية الأوروبية لخفض استهلاك الغاز. في خضم أزمة الطاقة التي تمر بها القارة.
وأعلنت أنها لن تطلب من شركاتها والمواطنين تقليل استهلاكهم للغاز. في وقت تتسبب فيه الحرائق والجفاف في إحداث الفوضى.
يأتي قرار إسبانيا في وقت يشعر فيه الأوروبيون بالقلق من انخفاض احتياطيات الوقود لفصل الشتاء. على الرغم من ارتفاع الواردات من النرويج وأذربيجان والجزائر، وتضاعف شحنات الغاز الطبيعي الأمريكي ثلاث مرات منذ مارس.
وطالب الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، دوله الأعضاء بخفض استهلاكها من الغاز بنسبة 15 في المائة حتى مارس من العام المقبل. كإجراء طارئ، بعد الجدل حول إمداد أوروبا بالغاز في سياق الحرب في أوكرانيا والإجراءات القسرية. التي اتخذتها بروكسل ضد موسكو.
لكنهم قالوا إن هذا الإجراء بالنسبة لإسبانيا ليس عادلاً أو فعالاً. وقالت مدريد، عبر إحدى نواب رئيس الحكومة، تيريزا ريبيرا. إن إسبانيا لا تؤيد هذا الاقتراح بينما تأسف لعدم مناقشة هذه الخطة من قبل.
وقال ريبيرا بهذا المعنى “العائلات الإسبانية لن تعاني من انقطاع الغاز أو الكهرباء في منازلها. ومهما حدث، فإن إسبانيا ستدافع عن مكانة الصناعة الإسبانية”.
في الساعات القليلة الماضية ولأسباب مختلفة، عارضت بولندا والمجر واليونان أيضًا اقتراح المفوضية الأوروبية.
تشير وسائل الإعلام إلى أنه، مع ذلك، قد تفرض بروكسل الموافقة على الإجراء وتطبيقه لاحقًا.