إعــــلانات

أسعار الخضر تنخفض تدريجيا في أسواق العاصمة بعد ارتفاعها المذهل

بقلم وكالات
أسعار الخضر تنخفض تدريجيا في أسواق العاصمة بعد ارتفاعها المذهل

 شرعت أسعار الخضر في الانخفاض تدريجيا في أسواق العاصمة بعد أن سجلت أرقاما قياسية منذ بداية شهر ديسمبر الجاري حسبما ما عاينته واج في بعض الأسواق الجوارية. وأمام تأثر المستهلك بالارتفاع المفاجئ لأسعار بعض الخضر لا يزال التجار يعرضون سلعهم بأسعار تكاد تكون خيالية وبعيدة عن القدرة الشرائية لأرباب الأسر الذين لم يعودوا يطيقون التقلبات التي تحدث في السوق خصوصا في فصل الشتاء بينما بدأ البعض الآخر يعرض نفس السلع التي كانت في غير متناول المستهلك بأسعار أقل. في السوق البلدي لسيدي امحمد (علي ملاح) شرع باعة الخضر في عرض المواد التي التهبت أسعارها في الأسابيع الماضية بأسعار أقل من التي كانت عليها بحيث بلغ سعر الكوسا التي بيعت ب300 دج في بداية شهر ديسمبر ب200 دج و 160 دج. وأكد تاجر بنفس السوق أنه يبيع الكوسا ب160 دج لكونها “أصبحت متوفرة في السوق على عكس الأيام الماضية” كما أن الطماطم أيضا انخفض سعرها من 160 دج إلى 120 دج. وعلل تاجر آخر الارتفاع في أسعار الخضر في الأيام الماضية بكونها ليست خضرا موسمية كالكوسا والفلفل والفاصولياء معتبرا أن “المستهلك يتفاجأ بالأسعار المرتفعة لهذه الأخيرة و ينسى أنها خارج موسمها”. و من جهتهم أكد بعض المستهلكين في الأسواق الجوارية أنهم لم يتأثروا كثيرا بالأسعار المرتفعة لكل من الكوسا و الطماطم لأنهم لا يستعملونها كثيرا في الأطباق الشتوية إلا أنهم عبروا عن ذهولهم إزاء ارتفاع أسعار البقول وخاصة الفاصولياء البيضاء و العدس و الحمص التي ارتفع سعرها في الآونة الأخيرة بشكل مفرط. ومما يشد الانتباه في الأسواق الجوارية لديار العافية (بلدية القبة) والأبيار والشراقة وبعض المحلات المتخصصة في بيع الخضر عدم إشهار الباعة لأسعار المواد المرتفعة الثمن و هذا ما أثار تذمر بعض المستهلكين الذي علقوا على ذلك بقولهم أن “هذا الأمر دليل على أن التجار يتلاعبون بالأسعار كما يشاؤون دون ضابط أو نظام معين”. وكان وزير التجارة مصطفى بن بادة قد صرح مؤخرا أن تعزيز قدرات التخزين للخضر من شأنها ضمان تحكم أفضل في السوق لاسيما في فصل الشتاء حيث يقل العرض مما يؤثر مباشرة على الأسعار. كما دعا الوزير إلى ضرورة اعادة بعث برامج التخزين التي انطلقت سنة 2010 و التي لم تتمكن من تهيئة سوى مليون متر مكعب بدل 3 مليون مترمكعب. وكان الديوان الوطني للإحصائيات أكد في نوفمبر الماضي أن وتيرة التضخم السنوي تراجعت في أكتوبر متبعة توجهها نحو الانخفاض منذ بداية السنة الجارية ليبلغ 4.5 بالمائة مقابل 5.3 بالمائة في سبتمبر الماضي. 

رابط دائم : https://nhar.tv/xkIzr