أسرار وخبايا نشاط حساب “باعوها يا علي” وتمويل أوروبي لاختراق الحراك
كشفت تحريات أمنية في ملف قضائي تتعلق وقائعه بارتكاب أفعال إرهابية وتخريبية أجلته محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء اليوم الاربعاء عن تمويل خفي من منظمات إرهابية استغلت فترة الحراك الشعبي لضرب مؤسسات الدولة والوحدة الوطنية.
بحيث توصل المحققون انطلاقا من استغلال حساب الكتروني مهمته التعبئة والتصعيد للخروج بمسيرات غير مرخصة يحمل اسم مستعار ” باعوها ياعلي: ان صاحبه كان في اتصالات مستمرة مع نشطاء بداخل الوطن واعضاء ينتمون الى منظمات وكيانات ارهابية يتقدمهم ” أمير ديزاد” ” محمد زيطوط ” المتواجدين في حالة فرار على غرار المتهمين الموقوفين كل من الدركي الهارب” محمد عبد الله” و العسكري السابق ” محمد بن حليمة عزوز”.
كما كان صاحب الحساب ” ك.يمين” في تواصل مع صاحبة الحساب المسماة ” ب.زهرة” صاحبة حساب ” دعسوقة ” المقيمة بالرويبة التي تنشط في مجموعة مغلقة على تطبيقة ” ميسنجر” والمسماة : مريم” بفرنسا على غرار المدعو ” قاروق غاندي” المقيم بأمريكا.
وكان نشاط الأعضاء بالمجموعة هاته هو تلقي اموال بتمويل خارجي من أوروبا من أطراف مقيمة بفرنسا وأمريكا التي كانت تضخ اموال بشركة وهمية مقرها باولاد فايت بالعاصمة انشأها المتهم الفار ” محمد زيطوط”.
وكانت الغرض من هذا التنمويل هو دعم الحراكيين للاستمرارية في المسيرات ومساندة الموقوفين للضعغط على السلطات لاطلاق سراحهم.
القضية انطلقت وقائعها في اطار التحريات التي قامت بها فصيلة المساس بالأشخاص للشرطة القضائية وسط في أعقاب تحديد حساب إلكتروني تحت اسم ” باعوها ياعلي” الذي يتميز بنشاطه التحريضي ضد نظام الحكم ومؤسسات الدولة من خلال مناشير تحرض على التجمهر والاخلال باانظام العام بحيث تم تحديد هوية صاحب الحساب ويتعلق الامر بالمشتبه فيه ” كلواز يمين” كما بينت التحريات أنه هذا المشتبه فيه يتواصل مع صاحب حساب الكتروني آخر يحمل اسم مستعار ” صوت الحق” تم تحديد هويتها ويتعلق الامر بالمدعوة ” بوراس زهرة” .
ومكنت التحريات من توقيف المشتبه فيه الأول “”ك.يمين” يوم 3 جوان 2021 بمحطة القطار بالعاصمة وتم حجز هاتفه وقطعة من المخدرات. وخلال مجريات التحقيق اعترف المشتبه فيه بأنه من الناشطين في مسيرات الحراك الشعبي ويملك حساب إلكتروني يحمل اسم ” Adel Adel” وله اتصالات مستمرة مع بعض النشطاء من بينهم ” محمد تاجديت” ” دباغي صهيب” ” رياحي ماليك”، واخرون محرضين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وافاد المشتبه فيه أنه انضم الى مجموعة مغلقة بتطبيقة ” ميسنجر” باسم ” جروب الاحرار” الذي تعد صاحبته ” نسرين محطة” المتواجدة بفرنسا و” farouk ghandi” المتواجد بأمريكا وبطلب من صديقه ” محمد خالد” فتح 3 حسابات الكترونية منها تحت اسم ” باعوها ياعلي” وخلالها كانوا يتبادلون الافكار حول المسيرات الى غاية ايقاف صديقه ” خالد محمد” بداية 2021 خلالها طلب منه فاروق المقيم بأمريكا التوقف عن نشاطات المجموعة كون ” خالد” ورط شقيقته ” ب.أحلام” العاملة بمكتب البريد بحي العناصر لكونها كانت تسحب أموال من حسابه وتسلمها له وهو بدروه يوصلها للمساجين في قضايا الحراك مضيفا المتهم أن المجموعة بقي ينشط فيها البعض فقط من بينهم ” ق.لحسن”، ” ب.زهرة” صاحبة حساب ” دعسوقة ” المقيمة بالرويبة.
وكشف “يمين” أنه المدعو “محمد خالد” كان يتلقى الأموال من اشخاص مقيمين بأوروبا لدعم أشخاص ناشطين بالحراك وذلك وفق أجندة مسبقة بحيث وبعد خروجه من السجن أنشأ حسابا اخر باسم ” المتمرد الشبح” منه عرفه على المدعو “سفيان.ر” والمسماة “زهرة.ب”.
كما اعترف المشتبه فيه أن ” معمر فاروق” بامريكا و” مريم غازي” من فرنسا مكلفان بتمويل المجموعة من أجل استمرارية المسيرات ذاكرا شركة وهمية مقرها بأولاد فايت يستلم منها ” ب.رضا” الأموال حيث قام بارسال مبلغ 15 مليون سنتيم بعد سحبه ومرة اخرى سلمه مبلغ 4 مليون سنتيم بساحة أول ماي كما كان ” رضا” في كل مرة يسلم للمسماة ” ب.زهرة” مبلغ 5 مليون سنتيم.
وتوصلت الخبرة الإلكترونية للحساب الإلكتروني ” باعوها ياعلي” ان ” ك.يمين” متابع لمجموعة كبيرة من الصفحات التحريضية على غرار الحاملة لاسم مستعار ” أشباح الحراك” . ” محمد زيطوط”.” امير بوخرص” “Amir dz”.
كما ان المعني يقوم بنشر العديد من المنشورات النحريضية بغرض التجمهر والمظاهرات غير المرخصة والاساءة للمؤسسة العسكرية ورئيس الجمهورية وأخرى تدعو للاخلال بالنظام العمومي مواجهة رجال القوة العمومية بالاضافة الى نشر فيديوهات مسيئة للاجهزة الأمنية تسيئ لمؤسسات الدولة و التشهير بأحد منتسبي الامن الوطني من خلال وضع صورته على مواقع التواصل الاجتماعي بدون اذن منه ونشر صور لموقوفين في الحراك يدعو المواطنين الى مساندتهم والتضامن معهم بغرض التصعيد على غرار منشور مسيئ لوزارة العدل متهما الأخيرة أنها تقوم بالاعتداء على المساجينة ومنشورات اخرى تسيئ لاطارات عسكرية بالجزائر ومحادثات اخرى في مجموعة إلكترونية يتلقون فيها أموال من المسماة ” مريم” بقيمة 100مليون.