أزيد من 800 شخص يغلقون مقر بلدية ششار في خنشلة

نظّم، صباح أمس، أزيد من 600 شخص، مسيرة سلمية جابت شوارع المدينة وساحات الأحياء، قبل أن يتوجّهوا نحو مقر بلدية ششار جنوب خنشلة.ويطوّقوا مداخلها ويمنعوا الموظفين والعمال والمنتخبين من الالتحاق بمكاتبهم، مطالبين برحيل المير وإيفاد لجنة تحقيق وزارية للكشف عما وصفوه في اتصالهم بـ”النهار”، بالتجاوزات الخطيرة التي ارتكبها رئيس البلدية في حق العقار؛ وضلوعه وتستّره وتشجيعه ومشاركته في البناء الفوضوي وعمليات الاستيلاء الواسعة لأملاك الدولة مع ذوي النفوذ والمقرّبين، فضلا عن إمعانه في محاولة التستر وراء سلطاته كمنتخب لفرض الأمر الواقع على أفراد عرش أولاد خشم الذيب قصد الاستيلاء على أرض أجدادهم بمحيط تيوتشة الذي يتربّع على أزيد من 86 هكتارا، وهي الأرض التي -حسب هذا العرش– تعود ملكيتها إليهم أبا عن جد؛ ويملكون بشأنها عقودا وقرارات ووثائق رسمية، فيما يصرّ رئيس البلدية مباركي حكيم في تصريح لـ”النهار”، أن هذه الأرض ملك للدولة طبقا للعقود والتقارير الصادرة عن المديريات المعنية في الولاية، ومن المصلحة العامة استغلال هذه المساحة لمشاريع السكن الاجتماعي والتجمع الريفي لفائدة السكان مواطني البلدية المحرومين من السكن. وكان هؤلاء المواطنون قد نظّموا قبل أسبوع؛ اعتصاما مماثلا أمام مقر البلدية؛ أعقبوه باعتصام وسط المساحة الأرضية محل النزاع عند المحيط الشمالي لمقر البلدية؛ أين قرّروا المكوث فيها والدفاع عنها مهما كان الثمن؛ كون ملكية الأرض تعود إليهم منذ قرون وسيسعون بكل الطرق إلى منع تنفيذ قرار البلدية بتحويلها إلى مشاريع مجمعات ريفية ومساكن اجتماعية؛ قبل أن تنظمّ إليهم 5 أعراش أخرى ويتضامنون معهم ليحاصروا مقرّ البلدية مجدّدا؛ ويرفعوا سقف مطالبهم إلى رحيل المير نفسه والتحقيق في كل التجاوزات والخروقات وعمليات الاستيلاء الواسعة على أملاك الدولة، وحول البناء الفوضي الذي أتى على كل شبر من المساحات الخضراء والشاغرة عبر أحياء المدينة، الأمر الذي ينفيه رئيس البلدية جملة وتفصيلا، مؤكدا أنها ادّعاءات مغرضة وراءها بعض أعضاء المجلس من ذوي المصالح الضيّقة.