أريد حلا.. مستقبل أسرتي سيضيع
أريد حلا..
مستقبل أسرتي سيضيع إن استمر زوجي بمساعدة أهله..
السلام عليكم ورحمة الله، سيدتي قراء الصفحة، أتمنى أن تلقى رسالتي التفهم من طرفكم. والرد الذي يهديني طريق الصواب، فأنا بالرغم من كل شيء إنسانة ضعيفة، قد أخطئ وقد أصيب. سيدتي، أنا امرأة متزوجة منذ سنة تقريبا، زوجي رجل طيب يحبني وأحبه، وننعم إلى جانب بعض بسعادة كبيرة والحمد لله. هو عامل محترم، ومدخوله وفير وهذا فضل من الله، استأجرنا سكن ونقيم فيه حاليا، لأن منزل عائلته لا يسعنا جميعا. ضف إلى ذاك ذلك عائلته ليس لدهم مدخول، وزوجي متكفل تقريبا بكل مصاريفهم. علما أن لديه أخ أكبر منه متزوج لكن غير مهتم بما يحصل في بيت أهله، وأخ آخر أصغر منه. لكنه شاب يمكنه أن يصرف على والديه وأختين صغيرتين، لكنني أرى أن الحمل ثقيل على زوجي. فنحن في مقتبل الطريق ولابد أن نفكر في مستقبلنا ومستقبل أولادنا.
ولابد أن نسعى من أجلب أن يكون لنا منزل خاص، إلا أن أهله لا يكترثون للأمر بتاتا. أي نعم حالتهم ينفطر لها القلب، وكلما زرتهم أتعاطف معهم كثيرا، حتى أنني أحيانا أساعدهم بمالي الخاص. وفي الكثير من الأحيان أنا من تدفعه لمساعدتهم، وأعلم أن هذا واجب عليه، فليس للوالدين سوى أولادهم. لكن أريده أن يبنه إخوته إلى مساعدته، خاصة أخوه الأعزب، يمكنه العمل والمساعدة في مصاريف المنزل. والأخ المتزوج لابد عليه أن يحس بهم أيضا، لهذا أريد أن أطلب منه أن يمسك يده عليهم قليلا. وأن يفكر في مستقبلنا، خاصة أنني قريبا سأرزق بأول مولود لنا، فماذا أفعل أفيدوني من فضلكم.
السيدة “ن” من الغرب
الــــــــــــــــــــــــــــــــــــرد:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، استغربت قليلا لرسالتك، لهذا سأبدأ من حيث انتهيت، وأطرح عليه السؤال لآتي: على من تريدينه أن يمسك يديه، على أمه التي حملته تسعة أشهر وهنا على وهن، وسهرت الليالي معه. جاعت لتطعمه، وبقيت في ثيابها القديمة لتشتري له ثياب جديدة. أم على أب كد واجتهد في الحر والبرد ليطعم أولاده الصغار ليشتد عضدهم..؟ بالله عليه أخيتي، سأقول لك كيف تتصرفين، قدّمي لنفسك اليوم لتحصدي غدا. وأرى أن تشجعي زوجك وأن لا تتركيه يتتبع خطوات إخوته غير المبالين، فلو منعته أنت عن مساعدتهم فماذا سيحل بهم..؟ وأنت التي قلت أن حالهم ينفطر له القلب.
عزيزتي إياك أن تقارني ما يفعله زوجك بما يفعله إخوته، فكل إنسان سيحاسب على تصرفاته بمفرده أمام الله. والبر بالوالدين من أسباب رضا الله، والتوفيق في الحياة، وأنتما ما شاء الله في مقتبل العمر. ولا تدرون من أين يأتي الفرج، أما أهل زوجك وأختيه الصغيرتين لا معيل لهم سوى أخوهم. وتذكري أنك ستكبرين وسوف تحتاجين يوما لمساعدة أولادك، وحنيتهم عليك. لذا كوني معول بناء ولا تكون عامل هدم، وتأكدي أن الله سيجازيكما خيرا عن ذلك، والله أعلم.
طالع أيضا :
📌📌 يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على آخبار العاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها
حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar