“أريد الوصول إلى نصف نهائي مونديال البرازيل وإذا فشلت في تنشيط نهائي الكان سأرحل”

 “الخسارة في إفريقيا يعتبرونها نوعا من الذلّ… وما حدث للجزائر في المغرب خير دليل“

 رفع الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش سقف رهاناته مع “الخضر” عندما تحدّث لأول مرة عن أبرز أهدافه وتحدياته مع “الخضر“، وهذا في حوار مطوّل مع المجلة الفرنسية الشهيرة “فرانس فوتبال“، المتخصصة في كرة القدم، عندما كشف عن هدفين أساسين له في مغامرته مع “الخضر“، عندما أكد أنه يطمح إلى بلوغ نصف نهائي كأس العالم بالبرازيل 2014، وكذا قيادة “الخضر” إلى نهائي كأس إفريقيا للأمم بجنوب إفريقيا 2013، وهما الهدفان اللذان قال بخصوصهما الناخب الوطني إنهما حددا ضمن عقده مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم. وفي رده عن سؤال في حال ما إذا فشل في تحقيق أحد الأهداف المرجوّة مع التشكيلة الوطنية، أكد حليلوزيتش عزمه على ترك منصبه وإنهاء علاقته مع المنتخب، قائلا: “إذا لم أصل إلى نهائي الكان 2013 فإنني سأرحل عن المنتخب“، كما تطرّق خليفة عبد الحق بن شيخة للحديث عن القفزة النوعية التي سجلها “الخضر” منذ توليه العارضة الفنية للمحاربين، حيث نوه المدرب البوسني أكثر بالفعالية التي أضحت تميز مهاجميه بالمقارنة مع العجز الذي كان في وقت سابق، وأوضح حليلوزيتش في هذا السياق قائلا: “المنتخب حاليا سجل 19 هدفا من أصل 9 مباريات، وهذا أظن أنه لم يأت بالصدفة“. وعن الاختلاف الجوهري بين التجارب التي خاضها بين أوروبا وإفريقيا، أقر الناخب الوطني بالضغوط الموجودة في إفريقيا مقارنة بما عرفه في مسيرته الأورببية، واستدل في ذلك خصوصا بما لمسه بعد هزيمة الجزائر أمام المغرب برباعية كاملة في مراكش عندما قال: “انظروا مثلا الجزائر حينما انهزمت برباعية كاملة أمام المغرب بمراكش، فرغم أنها مباراة في كرة القدم إلا أن تداعياتها كبيرة لأنّ الوطن بأكمله اعتبرها نوعا من الذلّ“.

“يجب أن أعود إلى فرنسا… وميسي رغم ما حققه مازال جائعا للألقاب“

على صعيد آخر، جدد المدرب البوسني عدم رفضه أبدا لخيار العودة إلى فرنسا للإشراف على أحد النوادي في الدرجة الأولى رغم احتفاظه بذكريات سيئة خلال تجربته مع باريس سان جيرمان والضغط الممارس عليه، خاصة من قبل وسائل الإعلام، ولمّح حليلوزيتش بقوة إلى إمكانية عودته قريبا إلى الدوري الفرنسي متجاهلا بذلك ما حدث له في وقت سابق، وأردف قائلا: “لابد أن أرجع إلى فرنسا، لأنني لا أريد أن أبقي على ذكريات تجربتي مع باريس جيرمان“. وبعيدا عن أخبار المنتخب، نوه حليلوزيتش كثيرا بنجم برشلونة ليونيل ميسي الذي تمكن من الحفاظ على مستواه خلال 5 سنوات التي خاضها مع النادي الكاتالوني، وكشف المدرب السابق للفيلة في هذا الصدد قائلا: “خلال 5 سنوات أظهر ميسي أداء كبيرا لكن رغم ذلك إلا أنه مازال جائعا للألقاب“.

“في أول حصة لي مع الخضر بعض اللاعبين قالو لي نعلم من سيكون أساسيا لذا طردت بعض العناصر“

وواصل حليلوزيتش حديثه بخصوص الأشياء التي صادفته منذ أول حصة تدريبية له مع “الخضر“، حيث أكد المدرب البوسني أن بعض عناصر المنتخب قالوا له إنهم يعرفون من سيكون أساسيا واحتياطيا، وهو الشيء الذي أعطاه انطباعا أن بعض اللاعبين قد ورثوا القميص الوطني، وهو الأمر الذي استلزم إقامة تربصات من أجل ترسيخ فكرة أن القميص الوطني ليس ملكية شخصية لأي كان، وأضاف قائلا: “بعض اللاعبين لا يتقبلون الجلوس على كرسي الاحتياط، فالأمر بالنسبة لهم مخيب جدا، فالمشاعر قوية لدى اللاعبين في إفريقيا اتجاه منتخباتهم، الأمر الذي اضطرّني إلى إقصاء بعضهم خاصة أنهم قد تشبعوا بوصولهم إلى المونديال وبلغوا السماء“.