إعــــلانات

أردوغان يعلن تعليقا كاملا للعلاقات العسكرية مع إسرائيل وقد يزور غزة

بقلم وكالات
أردوغان يعلن تعليقا كاملا للعلاقات العسكرية مع إسرائيل وقد يزور غزة

أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء عن تعليق كامل للعلاقات العسكرية والتجارية مع إسرائيل وقال أنه قد يزور غزة، معرضا بذلك العلاقات بين تركيا وإسرائيل لمزيد من التأزم، وقال اردوغان للصحافيين، “نعلق بشكل كامل علاقاتنا التجارية والعسكرية وفي مجال الصناعة الدفاعية”، مشيرا إلى تدابير عقابية أخرى ستتخذ غير تلك التي أعلنت الجمعة ضد إسرائيل، من دون أن يكشف مزيدا من التفاصيل. لكنه عاد لاحقا عن هذا التصريح موضحا أن هذا الإجراء لا يشمل سوى التبادل العسكري.

وقال أردوغان في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإسباني خوسيه لويس ثاباتيرو تم تعليق كل الإتفاقات العسكرية بين البلدين وخصوصا كل العلاقات التجارية المرتبطة بالصناعات الدفاعية، وشكلت المبادلات التجارية بين البلدين حوالى 2,7 مليار دولار للفترة بين جانفي وجوان 2011 وقد بلغت الصادرات التركية 1,5 مليار دولار، فيما بلغت الواردات 1,2 مليار دولار، كما قال الوزير التركي.

وأكد أردوغان الذي يرأس حكومة منبثقة من التيار الإسلامي أن اسرائيل دائما ما تصرفت تصرف ولد مدلل، مشيرا بذلك إلى مآخذ المجموعة الدولية على موقفها من الفلسطينيين، وشدد على أنه سيتم اتخاذ تدابير عقابية أخرى غير التي أعلنت الجمعة ضد إسرائيل من دون أن يحدد تلك التدابير، وكانت تركيا أعلنت في الثاني من سبتمبر مجموعة من العقوبات ضد إسرائيل التي ترفض تقديم إعتذار عن مهاجمة مجموعة كوماندوس إسرائيلية سفينة تركية كانت متوجهة إلى غزة في 31 ماي 2010.

ومن تلك التدابير طرد السفير الإسرائيلي وتعليق الإتفاقات العسكرية الثنائية وطلب تدخل محكمة العدل الدولية للنظر في شرعية الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة، وكان سفير إسرائيل في تركيا غابي ليفي موجودا في بلاده لدى الإعلان عن العقوبات، على أن يعود المسؤول الثاني في السفارة أيلا أفيك الثلاثاء إلى إسرائيل، وذكرت مصادر متطابقة أن الملحق العسكري الإسرائيلي سيبقى في أنقرة وستواصل الأجهزة القنصلية عملها أيضا.

وفي القدس أعلن مسؤول إسرائيلي الثلاثاء أن إسرائيل لا ترغب في مزيد من التدهور في علاقتها مع تركيا بعد إعلان أنقرة تجميد العلاقات التجارية والعسكرية مع الدولة العبرية، وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف إسمه لا تريد إسرائيل مزيدا من التدهور في علاقاتها مع تركيا، وأضاف المسؤول خلال الأشهر القليلة الماضية كانت هناك العديد من المحاولات لخلق ديناميكية إيجابية للحفاظ على العلاقة بين إسرائيل وأنقرة، ولكن هذه الجهود لم تنجح حتى الآن”.

واتخذت أنقرة هذه العقوبات ضد إسرائيل إثر صدور تقرير الخميس بالإستناد إلى تحقيق أمرت بإجرائه الأمم المتحدة واعتبر أن الجيش الإسرائيلي استخدم قوة مفرطة وغير مقبولة خلال الهجوم على السفينة مافي مرمرة، لكنه أقر بشرعية الحصار البحري الذي تفرضه إسرائيل على غزة.

وكانت تركيا وإسرائيل حليفتين في المنطقة منذ وقعتا في 1996 إتفاقا-إطارا للتعاون العسكري تلته اتفاقات أخرى في المجال العسكري في السنوات اللاحقة من أجل تحديث الجيش التركي، من جهة أخرى، أعلن أردوغان أنه قد يتوجه إلى غزة في إطار زيارة ينوي القيام بها الأسبوع المقبل إلى مصر إبتداء من الإثنين 12 سبتمبر على الأرجح، مشيرا إلى أنه لم يتخذ بعد أي قرار نهائي.

وقال أردوغان للصحافيين الذين سألوه هل ينوي أيضا التوجه إلى قطاع غزة على هامش زيارته إلى مصر، نجري مناقشات مع الجانب المصري حول هذا الموضوع. ولم يتقرر شيء حتى الآن، ورحب سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة حماس بقرار التعليق الكامل للعلاقات العسكرية والتجارية مع إسرائيل ورأى فيه ردا متقدما على جريمة قتل المتضامنين المشاركين في أسطول الحرية وحصار غزة.

كما رحب أبو زهري بإعلان أردوغان نيته زيارة غزة مضيفا نأمل إتمام الزيارة في القريب، وهذه الزيارة إلى قطاع غزة إذا حصلت قد تؤدي إلى مزيد من توتر العلاقات بين تركيا وإسرائيل، الحليفين الإستراتيجيين السابقين في المنطقة واللذين توترت العلاقات بينهما منذ أكثر من عامين.


رابط دائم : https://nhar.tv/B2kOB
إعــــلانات
إعــــلانات