إعــــلانات

أردوغان: من المبكر جدا القول ما إذا كان على الأسد الرحيل

أردوغان: من المبكر جدا القول ما إذا كان على الأسد الرحيل

إعتبر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أنه من المبكر جدا القول ما إذا كان على الرئيس السوري بشار الأسد الرحيل، داعيا الأخير إلى الإسراع بإجراء إصلاحات في مواجهة حركة احتجاجات غير مسبوقة تشهدها بلاده. وأكد أردوغان في مقابلة بثتها قناة بلومبرغ الأمريكية مساء الخميس أن تركيا نصحت بإجراء إصلاحات في سوريا قبل إندلاع الإحتجاجات في البلاد، واصفا الرئيس الأسد بأنه صديق.

وقال لقد تأخر (في الإصلاحات). آمل في أن يتخذ بسرعة تدابير مماثلة ويتحد مع شعبه لأنني في كل مرة أزور سوريا أشهد على العاطفة الشعبية الكبيرة تجاه بشار الأسد. وردا على سؤال عما إذا كان على الأسد مغادرة السلطة، أجاب أردوغان من المبكر جدا اليوم إتخاذ قرار لأن القرار النهائي سيتخذه الشعب السوري، يجب الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها.

وأشار رئيس الوزراء التركي إلى أنه أجرى العام الماضي محادثات مطولة مع الأسد في شأن ضرورة رفع حالة الطوارئ وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وتغيير النظام الإنتخابي والسماح بالتعددية الحزبية. وأضاف أردوغان حتى أنني قلت له عند الحاجة، أرسلوا لنا أناسا من عندكم وسنريهم كيفية تنظيم حزب سياسي وكيف يتم التواصل مع الشعب. وتابع كنا متفقين على هذا الموضوع، إلا أن الأمور تفلت وتأثير الدومينو (التفاعل التسلسلي للثورات العربية) بلغ سوريا أيضا.

وتعتبر تركيا أن نظامها السياسي الذي يشيد به البعض بوصفه مزيجا ناجحا بين الديموقراطية والإسلام، مع حزب حاكم منبثق من الحركة الإسلامية، قد يشكل مصدر وحي للأنظمة العربية المهددة في الوقت الحاضر وتقيم تركيا منذ عدة سنوات روابط وثيقة مع سوريا منذ انتهاء حالة التوتر في العلاقات بين البلدين.

وقام البلدان اللذان يتشاركان حدودا برية تمتد على أكثر من 800 كلم، بإلغاء التأشيرات بينهما وارتفع مستوى المبادلات التجارية بواقع ثلاثة أضعاف خلال عشر سنوات وبلغ 2,5 مليار دولار العام 2010.

وأشارت أنقرة إلى أنها عارضت تدخلا أجنبيا في سوريا التي ينبغي أن تجد بنفسها حلولا لمشاكلها. وخلال الشهر الماضي، زار موفدون أتراك دمشق في محاولة لإقناع القادة السوريين بالقيام بإصلاحات بشكل سريع. وتخشى تركيا من انتقال الإضطرابات في سوريا إلى أراضيها في ظل وجود متمردين أكراد على جانبي الحدود بين البلدين. وتخشى أيضا الوصول المحتمل للاجئين سوريين إلى أراضيها بعد نزوح مجموعة من 200 قروي نهاية أفريل.

وفي مقابلته مع بلومبرغ، أشاد أردوغان بتوقيع إتفاق المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس الأسبوع الماضي. وقال أنا سعيد جدا، مضيفا السلام في الشرق الأوسط سيبدأ بسلام داخلي في فلسطين. وكرر أردوغان الذي يرئس حكومة إسلامية محافظة، أنه لا يعتبر حماس منظمة إرهابية بل حزبا سياسيا حركة مقاومة تحاول حماية بلادها التي تحتلها إسرائيل.

.


رابط دائم : https://nhar.tv/KRrVM
إعــــلانات
إعــــلانات