أربعة خبراء جزائريين في باريس لاستكمال التحقيق حول حادث تحطم الطائرة
يتوجه مساء اليوم ، أربعة خبراء من الشرطة العلمية والتقنية إلى باريس لمباشرة العمل المخبري لتحديد هوية ضحايا تحطم الطائرة الاسبانية التي استأجرتها الخطوط الجوية الجزائرية. وأكد مدير الشرطة القضائية عبد القادر قارة بوهدبة في ندوة صحفية بالجزائر العاصمة أن الهدف من تنقل هؤلاء الخبراء المنتمين إلى الفرقة العلمية الجزائرية التي شاركت في التحقيق, هو “مباشرة العمل المخبري تتمة للعمل الميداني المنجز بموقع تحطم الطائرة والذي انتهي أول أمس السبت”. وذكر السيد بوهدبة أنه بالموزاة مع العمل المنتظر إنجازه بباريس, فإن تسعة خبراء جزائريين لا يزالون بمالي في اطار اتمام عملية التحقيق الجارية بالتنسيق مع سلطات هذا البلد. وقد شمل العمل الميداني المنجز في موقع تحطم الطائرة -مثلما قال– “عملية البحث والجمع والترميز للأشلاء التي عثر عليها بالموقع وكذا الأشياء والآثار التي من شأنها المساعدة على التعرف على ضحايا هذه الكارثة”. وأبرز أن هذه العملية تندرج في إطاراستكمال العمل الميداني المنجز من قبل الفرق المشتركة للخبراء الدوليين من أجل “تنسيق العمل العلمي لإيجاد الربط بين المعطيات العلمية والتقنية المتحصل عليها” مشيرا إلى انه تم “إجراء مسح شامل ودقيق لمكان وقوع الحادث”. وأكد ذات المتحدث أن التنسيق بين الجزائر ومالي وفرنسا يأتي “تجسيدا للإتفاق الثلاثي المبرم في هذا الشأن, ناهيك عن التعاون بين مختلف الدول المعنية بتحطم الطائرة”. وذكر بأن هذه الجهود “ترمي إلى تحديد هوية الضحايا في أقرب وقت ممكن مع مراعاة احترام كرامتهم و ذويهم في نفس الوقت”. وفي رده عن سؤال حول امكانية تحديد آجال للكشف عن نتائج التحقيق, أوضح السيد بوهدبة انه “لا يمكن اعطاء آجال محددة باعتبار ان التحقيق يتطلب وقتا طويلا لجمع وتحليل كافة البيانات المتعلقة بالحادث”. وكانت الطائرة الاسبانية التي استأجرتها الخطوط الجوية الجزائرية قد تحطمت يوم 24 يوليو المنصرم في شمال مالي أثناء قيامها برحلة بين واغادوغو والجزائر العاصمة وعلى متنها 116 راكب لم ينج منهم أحد.