“أخي كان يتصل بي من سوريا ولا علاقة له بالجهاد في العراق”
بقلم
حاوره: أحمد حجاب
كشف شقيق المعتقل حاليا بالسجن الحربي بكردستان العراق المهدي مويسات، والذي سبق لجريدة “النهار” وأن كشفت عن تواجد مجموعة من الجزائريين بداخل المعتقل المذكور، من بينهم خمسة ينحدرون من ولاية المسيلة، وبالضبط من بلديتي أمسيف وعين الحجل، على أن شقيقه اتصل به ثلاثة مرات من سوريا من أجل إبلاغ العائلة عن تواجده هناك، في إطار الدراسة
-
وحسب ذات المتحدث، فإنه فقد الإتصال بشقيقه الذي يعتبر الرابع في العائة منذ عامين، وأن نشر جريدة النهار لرسالة زميله في الدراسة، أكد له مكان تواجد أخيه، ومطالبا السلطات المعنية بضرورة التدخل للإفراج عنه وعن جميع المعتقلين الجزائريين بسجن كردستان.
-
كيف تمكنت من معرفة تواجد أخيك بسجن كردستان؟
-
= من خلال نشر جريدة “النهار” لصورة عدد من المعتقلين والمتواجدين حاليا بالسجن الحربي بكردستان العراق، والتي تظهر صورة شقيقي مويسات المهدي، كما أن الشيء الذي يؤكد صحة تواجد هذا الأخير بسجن كردستان، هو اعترافات زميله جلال باديس الذي كان يدرس معه بجامعة المسيلة، والذي كشف عن تواجد 15 جزائريا في المعتقل، من بينهم خمسة معتقلين ينحدرون من منطقة أمسيف وعين الحجل بولاية المسيلة.
-
ـ ماهو آخر يوم غادر فيه المنزل؟
-
غادر المنزل بتاريخ 17 أفريل 2006، ولم يكشف لنا في البداية سفره إلى سوريا، الأمر الذي أدى بنا إلى إبلاغ مصالح الدرك الوطني عن اختفاءه، خاصة وأنه لم يكن متواجدا بجامعة المسيلة، أين يدرس هناك، لكنه وبعد مرور حوالي شهر عن اختفاءه، اتصل بنا بواسطة الهاتف النقال وأبلغنا عن تواجده بسوريا.
-
ـ هل عاود الاتصال بكم مرة أخرى؟
-
نعم عاود الإتصال بنا من جديد، وبالتحديد بعد أسبوع من المكالمة الهاتفية الأولى، وأبلغني عن قرب عودته إلى الجزائر وبالتحديد شهر سبتمبر 2006، لكنه ومنذ آخر مكالمة انقطعت أخباره نهائيا.
-
ـ وهل أبلغك عن سر تواجده بسوريا؟
-
أكد لي بأنه متواجد بسوريا من أجل الدراسة وإعداد بحوث حول مجال اختصاصه، على اعتبار أنه كان يدرس في السنة الخامسة بكلية البيولوجيا بجامعة المسيلة، قبل أن نتفاجأ بظهور صورته في الصفحة الأولى من جريدة النهار، وكذا الرسالة التي بعثها زميله في الدراسة والمعتقل حاليا بسجن كردستان باديس جلال.
-
ـ معناه، أن المعتقل باديس جلال كان صديق شقيقك؟
-
بالفعل كان زميله في الدراسة بجامعة المسيلة، وسبق وأن زاره في سنة 2005 ببلدية أمسيف بولاية المسيفة
-
لكن، كيف تأكدتم من تواجده في المعتقل بالرغم من عدم ظهوره بصفة واضحة في الصورة المنشورة؟
-
بناء على الصورة التي نشرتها جريدة “النهار“، والتي تظهر ملامح وجه شقيقي، وكذا الرسالة التي كتبها زميله باديس جلال والتي ذكر فيها عدد المعتقلين الجزائريين، من بينهم خمسة معتقلين ينحدرون من ولاية المسيلة، تأكدنا من صحة تواجد أخي بداخل المعتقل، خاصة وأنه كان زميلا لباديس جلال
-
ـ هل راودته في وقت سابق، فكرة الجهاد بالعراق؟
-
لم تراوده فكرة الهاد في العراق أو في أي مكان آخر، بل كان مهتم أكثر بدراسته الجامعية، وطموحه في البحث عن منصب عمل بعد التخرج، أو التفرغ للعمل بمزرعة الوالد، كما بودي أن أضيف شيء.
-
ـ تفضل؟
-
= بودي أن أطلب من السلطات المعنية، التدخل في أقرب وقت ممكن، وذلك من أجل إنقاذ المعتقلين الجزائريين المتواجدين حاليا في سجن الحربي بكردستان العراق، الذين من بينهم شقيقي، الذي أؤكد بأنه لم تكن لديه أي أفكار جهادية أو سافر إلى سوريا من أجل الجهاد في العراق.
رابط دائم :
https://nhar.tv/WMxFv