أخي في خطر.. ولا يبالي لما يسببه لنا من توتر
أخي في خطر.. ولا يبالي لما يسببه لنا من توتر
أخي في خطر.. ولا يبالي لما يسببه لنا من توتر .. تحية طيبة سيدتي، رسالتي اليوم لا تتعلق بي، بل بأخي الذي بدأ يتمرد علينا وحتى على أمني وأبي. وبصفتي الأخ الأكبر في البيت أود أن أجد الحل قبل أن يتفاقم الأمر.
صدقيني سيدتي إن قلت لك أننا كل يوم نعيش مع أخي هذا مشكلة من نوع جديد، يحب اللهو. والذهاب رفقة أصدقاء السوء، أعطى لنفسه الحرية المطلقة، وصار هو سيد قراراته وهو لم يتعدى الـ19 من عمره. يرانا مصدر للمال، أما إن نهيناه فيقلب البيت رأسا عن عقب، كما أن المشكلة الأكبر فهي أمي. التي تلبي رغباته دون تفكير خوفا من أن يهجر المنزل، ودوما تلقي اللوم على أبي حين يواجهه ببعض أخطائه.
حتى طلبت منه ألا يحدثه، في حين تدفعني أنا لمواجهته، أكيد لم أبخل. وقد حاولت بكل الأساليب، لكنه لا يبالي مطلقا بالأذى الذي يلحقه بعائلته.
تعبت كثيرا سيدتي، فكل مشكلة يتسبب فيها أكون أنا دوما في الواجهة. فكيف لي أن أقنعه بأنه الطريق الذي فيه سيدمر حياته، لا بل سيدمر كل عائلته، ساعدوني برأي سديد. قبل أن يفكر في أي خطوة تكون عاقبتها وخيمة، وشكرا مسبقا.
علي من الشرق
الــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرد:
تحية أجمل أخي الفاضل، بارك الله فيك، وفي أمثالك. أخو يبدو أنه وبسبب صغر يجهل النعمة التي حضي بها إذ أعطاه الله عائلة تفكر فيه وفي مستقبله.
إن أول ما يجب أن تعلمه هو أن أخاه في فتره المراهقة. وعلى ما يبدو قد أتيحت له الفرص لتجارب كثيرة في طريق الانحراف. وزين له الشيطان معاصيه والدليل أنه يرفض الانصياع لكم بالرغم من وجود الناهي والناصح لما فيه الخير.
صحيح أنك الأكبر في الإخوة، لكن هذه لا تعني أن يتنصل والدك من المسؤولية. أو تبعده أمك من القيام بهذا الدور، فتربية الأولاد تقع بالدرجة الأولى على الوالدين. أما أنت فعليك أن تكون القدوة الحسنة لأخيك، وإن ساهمت بالتي هي أقوم في تهذيب سلوكه فهذا من أصلك الطيب. لهذا تحدث إلى أمك ووالدك بتروٍ وهدوء، واقترح عليهما ما يلي:
أولا يجب إبعاده عن رفقاء السوء بالأمر الواضح والمباشر. وأنه في حال أصر على موقفه فلن يلوم إلا نفسه.
ثانيا عدم إعطاءه المال، ليرتدع، لأن هذا سيسهل عليه الحياة وسقتل في ذاته روح المسؤولية والحافز للتخطيط لمستقبله. وتكوين نفسه وإيجاد عمل يسترزق منه، وأوضحوا له أم أموالكم لا تهدر في المحرمات. وإن أرد أن يلهو فليبحث عن عمل ويصرف منه.
ثالثا رفع الوازع الديني والأخلاقي لديه، فهو أساس كل تربية سديدة وصالحة، وأخيرا حاولوا أن تجدوا له البدائل. كتكليفه بمهام معينة يقوم بها هو فقط في المنزل، اصطحابه لقضاء بعض شؤون أسرته، شاركوه في نشاطات رياضية. أو الذهاب في رحلة نهاية الأسبوع كلكم مع بعض أو أنت وهو فقط، حتى تبعدوه قدر المستطاع عن رفاق السوء. وغلق الأبواب لهذا الطريق نهائيا.
واعلم أن هذا يتطلب منكم الكثير من الصبر والإصرار، وأيضا الوقت، حتى يعود إلى طرق الصواب وتنعم أسرتك براحة البال. لا تنسوه بالدعاء، وأنا بدوري أسأل الله أن يهديه جادة الصواب، وبالتوفيق بحول الله
طالع أيضا :
📌📌 يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على آخبار العاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها
حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar