أختي الصغرى كابوس المنزل

سيدتي هي أختي من زوجة أبي الثانية، فوالدي كانت متزوجا من أمي توفيت رحمها الله وأعاد الزواج من أخرى، أنجبت له ابنة وتوفت لما كان عمرها سبع سنوات، فظن أنها محرومة لأنه لا يكن لديها إخوة، فأحضرها للعيش معنا، وأفرط في دلالها وكان يحنوا عليها أكثر من الباقين، تفهمنا الأمر وحتى نحن كنا نعاملها بلطف كبير،

أختي الصغرى كابوس المنزل

فمهما يكو ن هي أختنا، كل طلباتها أوامر وكلامها كأنه قانون لابد أن يسير الكل عليه، لكن الأمر بدأ يتفاقم، وصار التعامل معها صعب للغاية، فالمسألة لم تتوقف عند رغباتها فقط، بل صارت غير مؤدبة ولا تحترم الآخرين، وبمجرد التحدث في أمر نصح لتوجيه سلوكياتها. تتغير وتنقلب علينا ولا يشغلها من يتحدث معها كبير أم صغير، وسرعان ما تبدأ في التجريح.

أعاد أبي الزواج، وهنا تأزمت الأمور أكثر وأكثر، فصارت العروس الجديدة تعاند أختنا الصغرى ويوميا المشاكل في بيتنا، أصواتهم مرتفعة ومن يتحمل كل التنغيصات. أنا وأختي الكبيرة. صدقيني سيدتي هناك تفاصيل عديدة سأطيل في طرحي إن تطرق إليها، لكن يمكنني وصف ما نعيش بأنه كابوس يومي، بسبب أسلوب أختي ودلال أبي فكيف أتصرف من فضلك؟

أختي الصغرى

فهيمة من الشرق

الــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرد:

وعليكم السلام ورحمة الله، قبل البدء في الرد أود أن أـشكرك على الثقة التي وضعتها فينا، والتي تزيدنا تكليفا حتى نبقى عند حسن ظنكم دائما، يبدوا أن دخول عروس في بيتكم هي النقطة التي أفاضت الكأس. وجعلت أسلوب أختك الصغرى محل إزعاج وقلق كبير، ما يعني أنك وأختك تحملتما الكثير، والتزمتما الصمت، والأمور من جهة أخرى كانت تكبر وتتراكم، حتى جاءت زوجة الأب وصارت تعاملها بأسلوب الندية.

أختي الصغرى كابوس المنزل

أوافق الرأي أن دلال والدك المفرط اتجاهها. هو سبب أسلوبها الفض، لكن بالرغم من كل هذا أرى أنها بحاجة للاحتواء، والحب، لا الدلال والحرية المطلقة، بحاجة للحزم واللينة، لا للانتقادات المستمرة حتى تحقق الطفلة توازنا نفسيا وتستطيعون تغيير سلوكها بطريقة إيجابية، فمهما يكون هي صغير ولابد من توجهها بعناية، لهذا أنصحك بما يلي:

التحدث إلى زوجة الأب بلطف وحكمة، واطلبي منها أن تعاملها كابنة وليس كمنافسة لها .وحاولوا أن تقيموا الصلح بين زوجة الأب والطفلة. وعدم التعامل بحساسية اتجاهها فهي لا تزال صغيرة وبحاجة إلى احتواء من طرف الكبار

أختي الصغرى 

التحدث الدائم إلى الأخت ومحاولة تغيير الأفكار السلبية التي تتعامل بها حتى تحقق تواصلا ايجابيا مع الآخرين، ويمكن أيضا مراقبة من تصادق بطريقة غير مباشرة فربما تأثرت بهن.

تحدثي أيضا إلى الوالد، بخصوص تغيير طريقة تعامله مع الطفلة، فلا إفراط ولا تفريط في دلالها، حتى تكبر بطريقة متزنة وسوية، تضمن لها مستقبلا جميلا بحول الله.

طالع أيضا :