أحكام بين 3 و 5 سنوات سجنا ضد مالكي ''البيسيا بنك''
قضت محكمة بئر مراد رايس أمس، بإعادة تكييف
الوقائع في القضية المتابع من أجلها عائلة خروبي المالكين للبنك الصناعي التجاري ”بسيا بنك”، من تهمة تحويل و تبييض أموال بالعملة الصعبة إلى الخارج، ومخالفة التشريع والتنظيم الخاصين بالصرف وحركة رؤوس الأموال من و إلى الخارج، إلى تهم إخفاء أشياء، مع إدانة المدير العام لـ”بيسيا” بنك، المتواجد بالمؤسسة العقابية، بثلاث سنوات حبسا نافذا و 200 ألف دينار جزائري غرامة مالية نافذة، كما سلطت حكما غيايبا يقضي بمعاقبة باقي أفراد خروبي المتواجدين في حالة فرار، بخمس سنوات سجننا نافذا و 50 ألف دينار جزائري، في حين سلطت عقوبة عام حبسا نافذا و 100 ألف دج غرامة مالية نافذة، ضد صاحب الشركة الخاصة ”فواتيح” المختصة في توزيع مواد التجميل والتنظيف الكائن مقرها بغليزان.
قضية الحال وحسب ما دار خلال جلسة المحاكمة، تتعلق بتحويل وتبييض أموال بالعملة الصعبة إلى الخارج، ومخالفة التشريع والتنظيم الخاصين بالصرف و حركة رؤوس الأموال من و إلى الخارج، فاقت قيمتها المالية مليون و 500 ألف أورو، وعن سرد ملابسات هذه الفضيحة فقد تبين من خلال المحاكمة، أنه بناء على إخطار السلطات الفرنسية نظيرتها الجزائرية، باكتشاف قضية ”خطيرة” تتعلق بتبييض الأموال، أبطالها أفراد عائلة خروبي وعددهم ثلاثة، وكذا المدير العام السابق للبنك التجاري والصناعي ”البيسيا بنك”، الذي تم حله بتاريخ 21 أوت من سنة 2003، بموجب قرار بنك الجزائر، إضافة إلى تسعة متهمين آخرين، من بينهم ”صاحب الشركة الخاصة ”فواتيح”، المختصة في توزيع مواد التجميل والتنظيف، الكائن مقرها بغليزان هذا الأخير قام بتحويل ما قيمته 150 ألف أورو لفائدة المدير العام لـ”البيسيا بنك”، من أجل تسديد الدين الذي كان على عاتقه، كما توصلت التحريات إلى ضلوع شركة ”نبية” في نفس القضية، حيث قام صاحبها بتحويل 86722 أورو من الجزائر إلى الخارج.
و حسب ما توفر لـ”النهار ”من معلومات، فإن التحقيق القضائي، أثبت أن أبناء خروبي حاولوا تبييض الأموال التي تم تحويلها إلى فرنسا بالعملة الصعبة من بنك الجزائر المحال إلى بنك فرنسي، كما حاولت ابنة خروبي المدعوة كلثوم التي تتواجد في حالة فرار رفقة ثلاثة آخرين، فتح حساب جاري بـ”انجي بنك” بباريس، عن طريق صكين بنكيين، أحدهما تصل قيمته 200 ألف أورو و الثاني قدرت قيمته المالية ب530376 اورو وذلك بـ”بيا بنك” بباريس، غير أن البنكين الفرنسيين رفضا فتح الحسابين، كما توصلت التحريات إلى أن أحمد خروبي قام بالإمضاء على صك على بياض، بتاريخ 11 أوت 2003 ، دون تحديد القيمة المالية، وتولت ابنته تحديد القيمة واضعة مبلغ 200 ألف أورو، وذلك في اليوم الموالي لإمضاء الوالد على الصك، و ثبت أيضا أن أحمد خروبي راسل ”انجي بنك”، من أجل تحويل ما قيمته 61 ألف أورو من الحساب البنكي الخاص المحال إلى حساب ابنته الثانية المتواجدة في حالة فرار هي الأخرى ”كايديف” إلا أن طلبه قوبل بالرفض من طرف مسؤولي البنك الفرنسي.