أحرقها شاب رفضت الزواج منه.. قضية ريمة تهز الجزائر وهبة واسعة لإنقاذها
في حادثة اهتزت لها الجزائر بأكملها، تعرضت الشابة ريمة عنان، البالغة من العمر 28 عاماً، من تيزي وزو. إلى الحرق من طرف جارها بعد أن رفضت الزواج منه.
وحسب ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي التي نشرت الخبر كالنار على الهشيم. فقد تعرضت ريمة للهجوم من قبل جارها عندما كانت على وشك ركوب الحافلة للذهاب إلى العمل. حيث صبها بالبنزين وأحرقها حية.
وبحسب مصادر محلية، فقد انتهى الأمر بالمهاجم بتسليم نفسه للشرطة بعد ساعات قليلة من الهجوم.
وقال ابن عمها جمال عنان، إنه سمع الصراخ. حيث غادر المنزل بسرعة. وهناك رأى ريمة في المنزل، والتي بدأت تصرخ وتقول “أحرقني ، أحرق مستقبلي”.
كما أضاف جمال عنان “لم نشهد ذلك من قبل في قريتنا الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها 900 نسمة. كلنا نعرف بعضنا البعض هنا. كانت ريمة تحت ضغط هذا الرجل لعدة أيام. ريمة أرادت الذهاب إلى فرنسا لتلقي تكوين. لم يقبل مهاجمها مغادرتها، لذلك هددها. وفعل فعلته الشنيعة.
موجة من الدعم..
بعد نقلها إلى مستشفى تيزي وزو، قال الأطباء إن حالة ريمة تتطلب علاجًا سريعًا في الخارج. نظرًا لخطورة الحروق والتي أتت على 60٪ من جسدها.
وبسرعة، تم تنظيم هبة تضامنية من خلال الشبكات الاجتماعية وتم إطلاق صندوق صغير لدفع تكاليف التحويل إلى أوروبا.
على TikTok و Facebook، حصد فيديو والدة ريمة عنان مئات الآلاف من المشاهدات وأثار موجة من الدعم.
كما أطلقت عائلتها وأصدقاؤها وزملاؤها هبة تضامنية للسماح لها بالتنقل إلى مستشفى في باريس من أجل العلاج. حيث تم بالفعل جمع 36500 أورو من 1100 مشارك.
توجهت العائلة في البداية إلى مستشفى سانت لويس في باريس المعروف بخبرته في علاج الحروق الشديدة.
وفقًا لتقرير فرانس 24. طلب المستشفى أكثر من 316 ألف أورو لمدة 70 يومًا من العلاج في العناية المركزة.
ولأنها لم تتمكن من الحصول على تأشيرة لفرنسا، توجه الوفد المرافق لريمة إلى إسبانيا التي وافقت على إصدار تأشيرة لها.
وبفضل شركة المساعدة الطبية ADM International، تمكنت الأسرة من العثور على مستشفى في مدريد يقدم عرض أسعار أرخص. مع خيار الدفع بالتقسيط.
وقد نُقلت ريمة إلى إسبانيا على متن طائرة طبية بفضل جهود أقاربها والعديد من المتبرعين في الجزائر وخارجها.