أحذّر النقابات والأحزاب.. إياكم وتسييس المدرسة

 وجّه وزير التربية، عبد اللطيف بابا احمد، رسالة شديدة اللهجة للنقابات وكذا بعض الأحزاب السياسية، وحذرها من محاولة تسييس المدرسة الجزائرية واستغلال التلاميذ في حملات انتخابية مبكرة بدأت تظهر هنا وهناك. وقال الوزير في إجابته عن سؤال يتعلق بقيام بعض النقابات باحتجاجات تتزامن والانتخابات الرئاسية المقررة شهر أفريل المقبل: «الإنتخابات الرئاسية تفصلنا عنها 5 أشهر كاملة ولن نسمح لأي أحد باستغلال المنبر التربوي.. ومن أراد القيام بالسياسة فليقم بها خارج المدارس بعيدا عن عقول التلاميذ   .وجاءت تصريحات الوزير بابا أحمد بعدما عمدت بعض الأحزاب السياسة إلى تعبئة النقابات وتحريضها على تحريك عمال التربية، إضافة إلى إقدام بعض الشخصيات التي أبدت استعدادها للترشح من أجل استقبال بعض ممثلي النقابات وجمعيات أولياء التلاميذ وتحريضها على القيام بالفوضى.من جهة أخرى، أكد بابا احمد أن تاريخ إجراء الإنتخابات الرئاسية لن يؤثر على السير الحسن للدروس، خاصة بالنسية للاقسام النهائية، باعتبار أن عملية التصويت ستتم على مستوى المؤسسات التربوية. وجاءت تصريحات الوزير بعدما عمدت العديد من الجهات «الخلاطين»، إلى إدراج المشاكل التي يعاني منها عمال القطاع خاصة تلك المتعلقة بالمشاكل المهنية الخاصة بالأجور والمساكن وكذا مشكل القانون الأساسي، واستغلالها لتحويل المدرسة إلى بؤرة للتوتر وكذا منبر للسياسة، حيث أصبحت بعض الأحزاب السياسية، اليوم، تعمل بمنطق أن هذا القطاع محسوب على الحزب الفلاني وآخر على حزب ثان، وغيرها من المفاهيم التي لم تعد تعترف بالتلاميذ أو بغيرهم سوى ما تحققه من مصالح آنية.