أجواء تنظيمية محكمة وإصرار على النجاح لدى المترشحين
شرع مترشحو إمتحان شهادة البكالوريا دورة جوان 2013 اليوم الاحد في اجتياز امتحانات هذا الموعد المصيري في أجواء هادئة وظروف تنظيمية محكمة آملين في ان تكلل مجهوداتهم بالنجاح والتوفيق. فمنذ الصباح الباكر أقبل المترشحون على مراكز إجراء الامتحانات وعلامات التخوف والقلق بادية على وجوه البعض منهم فيما أبدى البعض الآخر شيئا من الثقة بالنفس الممزوجة بالتردد والتحفظ. ولإنجاح هذا الحدث سخرت الدولة كل الإمكانيات المادية والبشرية الكفيلة بإجراء الاختبارات في ظروف تكفل للمترشحين فرصا أكبر للنجاح ومعدلات تسمح لهم باختيار التخصصات التي تناسب مستواهم وتطلعاتهم العلمية والفكرية. وفي هذا الشأن وقفت “واج” عبر عدد من المراكز على مستوى الجزائر العاصمة على ظروف إجراء هذا الامتحان قبيل انطلاق الإختبارات بدءا من إستقبال المترشحين وتوجيههم إلى القاعات ثم التكفل بهم نفسيا وماديا في أجواء تبعث على الطمأنينة والتفاؤل حسب ما أكده عدد من تلاميذ ثانوية بهية حيدور ببلدية جسر قسنطينة وثانوية رابح بيطاط بالمحمدية. وقد كانت الساعة تشير الى السابعة صباحا عندما بدأت جموع المترشحين في الإقبال على الثانويتين التي استعدتا لاستقبال أول اختبار في مادة اللغة العربية في ظروف عادية جدا مما يسمح لا محالة بضمان جو من التركيز والسكينة للمترشحين. وفي هذا السياق عبرت التلميذة منال (17 سنة) عن أملها في أن توفق في الإمتحان الذي استعدت له بكل قوة وإرادة وان تتمحور الاسئلة حول المقررات. أما عبد الجليل الذي بدا قلقا لحظات قبيل فتح الظرف الخاص بمادة اللغة العربية لشعبة العلوم التجريبية, فقد أعرب بدوره عن أمله في ان تكلل المجهودات التي بذلها طيلة السنة بالنجاح في هذا الامتحان المصيري. وكانت اللحظة الحاسمة التي انتظرها الجميع عندما دقت الساعة الثامنة لتوزع الاسلئة المحتواة في أظرفة محكمة الغلق. وجرت عملية فتح هذه الاظرفة التي تم نقلها الى مختلف مراكز الاجراء في ساعات مبكرة بمرافقة عناصر الأمن بغية ضمان وصولها في أحسن الظروف. وقد أشرف على هذه العملية مدير التربية للجزائر غرب سعد زغاش بثانوية بهية حيدور بجسر قسنطينة ومدير التربية للجزائر شرق رشيد بولقرون بثانوية رابح بيطاط بالمحمدية ومدير التربية للجزائر وسط سليمان مصباح بثانوية علي عمار بالقبة. وبالمناسبة أكد المدراء على أهمية توفير كل الظروف المادية والبشرية لإجراء هذا الإمتحان المصيري داعين التلاميذ الى التركيز جيدا وقراءة الاسلة مرارا حتى يتمكنوا من الإجابة الصحيحة. وحسب ما لوحظ ببعض مراكز الإجراء التي زارتها “واج” بالعاصمة فقد تبين توفر أطباء ومستشارين نفسانيين للتكفل بالمترشحين الذين قد يحتاجون الى المساعدة سيما مع القلق والخوف اللذين لطالما يصاحبان التلاميذ في هذا الموعد الهام. ومباشرة بعد انطلاق الإمتحان خيم السكون على محيط مراكز الامتحان في الوقت الذي فضل بعض الأولياء انتظار فلذات أكبادهم والاطمئنان على مدى توفيقهم في أولى الإمتحانات التي غالبا ما تبرز مدى استعداد المترشحين لخوض غمار بقية “المنافسة”. للإشارة تعني امتحانات شهادة البكالوريا هذه السنة أزيد من 560 ألف مترشح سيمتحنون الى غاية الخميس المقبل على ان تعلن النتائج النهائية يوم 7 جويلية القادم.