أجهزة استشعار ورادارات برّية متطورة على الحدود مع المغرب وفي الصحراء
مجمع سامسونغ الكوري أودع طلبا لدى وزارة الدفاع لإنجاز المشروع
من المزمع أن تقوم وزارة الدفاع الوطني باستحدات منظومة رقابية متطوّرة تتمثل في أجهزة استشعار وكاميرات عادية وأخرى تعمل بنظام الأشعة ما تحت الحمراء، بالإضافة إلى نقاط مراقبة جديدة لحماية الحدود البرية الجزائرية التي تشهد نشاطا كبيرا للجماعات الإرهابية وعصابات التهريب مؤخرا. سيقوم الجيش الوطني الشعبي بوضع مخطط أمني جديد على جميع النقاط الحدودية للجزائر، لمحاربة كل أشكال التهديد الأمني والاقتصادي الذي يستهدف البلاد، جراء ما يقع في الدول المجاورة، حيث سيتم نصب أجهزة متطورة تتمثل في أجهزة استشعار أو ما يعرف بـ«المجسّات الحرارية» التي تعمل على رصد جميع التحركات بدقة كبيرة ومن ثمّ إعطاء الإشارة عبر شبكة تكنولوجية بالغة التعقيد. كما سيتم نصب كاميرات مراقبة جديدة تعمل بالأشعة ما تحت الحمراء، تعمل بدورها على كشف كل التحركات الليلية التي تكون في المناطق الحدودية أو في النقاط المجاورة، وهو ما من شأنه أن يسمح بمراقبة جميع التحركات في المنطقة التي تتم بها عمليات التهريب والتسلل عبر الحدود. وتعدّ المنظومة الأمنية التي يتم التحضير للشروع في تنفيذها في الأيام القليلة القادمة عبر جميع الحدود الغربية والشرقية والجنوبية، من أهم المخططات الأمنية التي تقوم بها وزارة الدفاع الوطني ومن خلالها الجيش الوطني الشعبي من أجل دحر عمليات التهريب والإرهاب .وتشهد الحدود الجزائرية مع مختلف الدول المجاورة لها حركات ومشاكل أمنية داخلية، أثرت على أمن حدودها، في الوقت الذي تشهد الحدود مع المغرب عمليات تهريب واسعة للمخدرات والمواد الغدائية، حيث تسعى الجزائر من خلال هذا النظام إلى وضع حد لهذه التحركات والعمليات التي تستهدف الإقتصاد والأمن الجزائري.وحسب مصادر «النهار»، فإن المجمع الكوري الجنوبي العملاق «سامسونغ»، يكون قد أودع ملفا للمشاركة في صفقة تزويد الجيش بهذه الأجهزة، فيما يجهل إن كان الطلب قد قوبل بالقبول أو بالرفض، فيما لا يعلم أيضا إن كان الدور الكوري أساسيا أو سيتم إشراكه فقط في عمليات تكوين الكوادر الجزائرية للجيش على عملية مراقبة الحدود واستخدام التكونولجيات فائقة التطور. ويدخل المخطط الأمني الذي يعمل الجيش الجزائري على استحداثه في المناطق الحدودية، بعد تزايد الأخطار التي باتت تهدد الأمن القومي للبلاد، سواء من خلال من بؤر التوتر التي تعيشها الدول المجاورة جنوبا وشرقا، أو من خلال شبكات التهريب المنظمة الناشطة عبر الحدود البرية مع تونس والمغرب.