آلمني مستوى المنتخب الجزائري والشبيبة الكاف مصت دماءنا وسأنجح في السياسة
يتحدث المدرب السابق للمنتخب التونسي والحالي للنادي الإفريقي التونسي عما آل إليه المنتخب الوطني الجزائري من تراجع أدى إلى إقصائه من بلوغ كان 2012 ، إلى جانب فتحه النار على “الكاف” ونقاط أخرى كانت محور هذا الحديث الذي خصنا به…
كيف هي أحوالك والنادي الإفريقي، خاصة بعد التأهل إلى نصف نهائي مسابقة كأس “الكاف” من نيجيريا؟
الأمور جيدة، خاصة بعد العودة بورقة التأهل من أمام كادونا النيجري على أرضية ميدانهم، حيث كنا في وضعية صعبة قبل التنقل، لأنه كان علينا أن نفوز أو نتعادل بـ 1-1 أو أكثر، عشنا مأساة حقيقية قبل اللقاء وتم رمينا في الشارع وبقينا 7 ساعات بدون مأوى إلى غاية الساعات الأولى من ليلة السبت بعد تدخل أطراف عدة، ومع كل هذه الضغوط كنا في الموعد وفزنا بهدف نظيف رغم كل الصعوبات التي واجهتنا في جو اللقاء، وكذلك العدوانية التي قابلنا بها لاعبو المنافس، ومع هذا نحن راضون، ويمكن القول أن الحظ خدمنا قليلا لأنه في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول صفر الحكم لضربة جزاء لنا وسجلناها وأخرى للمنافس عند بداية الشوط الثاني صدها حارسنا بن يعقوب.
تعرضت للطرد من طرف حكم اللقاء، لماذا يا ترى؟
أنتم تعرفون إفريقيا وظروفها، بسبب احتجاج عادي وانفعال على التماس قبل 20 دقيقة من النهاية، تفاجأت بالحكم يوجه لي الورقة الحمراء، حاولت أن أجادله فهددوني هو والمحافظ بعقوبة قاسية جدا، رغم أنني كنت في حديث عادي مع حكم التماس ثم جاء الحكم الرابع ليحشر نفسه.
هل تتصور أنك ستعاقب؟
لا أعتقد ذلك، لأنني لم أتركب خطأ كبيرا وسأكون حاضرا في نصف النهائي من خط التماس أمام فريق سان شاين الذي سنواجهه لأننا احتلينا المرتبة الأولى بـ 11 نقطة فيما احتل هو المرتبة الثانية، وإذا عوقبت فتأكدوا أنني مستهدف من بعض الأطراف.
تلعبون نصف النهائي من دون جمهور بسبب عقوبة سلطتها عليكم “الكاف“، ألا ترى أن المهمة ستكون صعبة؟
هذا القرار ليس غريبا على “الكاف” التي لا تمارس إلا هواية واحدة وهي مص عروق ودماء النوادي الإفريقية، فهي لا تعرف أي شيء سوى المال، وقد سبق أن طالبت وأكرر بتكوين تكتل ضد “الكاف“، على الأقل حتى تتوقف عن ممارساتها القذرة وسوء تعاملها مع النوادي، هناك أرباح كبيرة تحصل عليها دون أن تحصل النوادي على شيء، ففي منافسة “الكاف“، صاحب اللقب يأخذ مبلغا رمزيا، وكأن هذه الهيئة فقيرة، في حين أنها تستفيد من أموال طائلة، أنا أؤكد من الآن أنني لا أعترف بهذه الهيئة وإذا عاقبتني فهذا لأجل تقديم خدمة لأندية أخرى معنا في هذه المنافسة، خاصة أن احتجاجي لم يمنع البعض من الحديث عن عقوبة لي بلقاءين، أي مباراة نصف النهائي والنهائي إن تأهلنا وهو استهداف واضح.
لم تجبنا عن السؤال، خاصة أن جمهور النادي الإفريقي ثبت أنه قام بأعمال شغب في الجولة قبل الأخيرة من دور المجموعات؟
أنا أتكلم بشكل عام عن سياسة هذه الهيئة التي لا تقدم الشيء الكثير للأندية في إفريقيا مقابل ما تستفيد منه من أموال طائلة على مدار السنة لا نراها إلا في حسابات “الكاف“، على كل حال ما دامت لا توجد قوة للوقوف في وجه الإتحاد الإفريقي وردعه، في غياب تضامن وكلمة واحدة من النوادي، لا يمكن أن نحدث أي تغيير..
شبيبة القبائل لعبت منافسة “الكاف” وخرجت بـ 6 هزائم، ما رد فعلك؟
الشبيبة فريق عريق، ولم أنتظر أن لا يحصدوا أية نقطة في 6 لقاءات، خاصة أن هناك 3 مباريات على أرضية ميدانهم، وحتى المجموعة التي كانوا فيها لم تكن بتلك الصعوبة التي تجعلهم يخرجون هكذا خاليي الوفاض، مستوى الشبيبة التي شاهدت لقطات من بعض لقاءاتها فاجأني بل آلمني.
لماذا -في رأيك– حصل هذا التراجع للشبيبة؟
هناك سبب وهو أن البطولة هذه تلعب في فترة تكون فيها البطولة في الجزائر وتونس وشمال إفريقيا متوقفة، لو تلاحظ بعض لاعبي الترجي التونسي مثل الدراجي والمساكني وحتى بعض المدافعين، فإن مستواهم تراجع لأنه لا يعقل أن تستمر المنافسة في هذا الوقت الذي هو وقت راحة وأي رياضي يجب أن يرتاح.
وكيف يرى البنزرتي مستوى المنتخب الجزائري حاليا؟
هناك تراجع كبير في المستوى مقارنة بالسنة الماضية، ولا أعرف ما هي الأسباب الحقيقية، قد يكون للأمر علاقة بتعب بعض اللاعبين أو هبوط مستواهم، كما أن كثافة الرزنامة في أوروبا عامل آخر، حيث لا يستفيد اللاعب من قسط كبير من الراحة وفي النهاية المنتخب هو الخاسر، لأن الكرة أصبحت مادية أكثر منها شيء آخر والهيئات لا تفكر في اللاعبين بقدر تفكيرها في مصالحها التي تمر قبل كل شيء.
مع المدرب الجديد حليلوزيتش، هل تتوقع أن تحصل تغييرات؟
هذا ما أتمناه، لأنني من عشاق الكرة الجزائرية.
حتى منتخب تونس تراجع؟
الوضعية متشابهة تقريبا مع أن المنتخب التونسي اليوم يحتاج لهدية من منتخب التشاد في اللقاء المقبل وقد يتأهل بفضلها، ومادمنا ننتظر هدية من الآخرين، فهذا الأمر يعني أن الوضعية صارت صعبة جدا إن تأهلنا فيجب أن نأخذ الدرس، وإذا أقصينا –وهذا ما لا أتمناه– علينا أيضا أن نأخذ الدرس لكن مع أخذ العبرة بقرارات فعلية تعيد الاعتبار للكرة التونسية.
فوزي البنرزتي في قائمة حرة، مترشحا لانتخابات المجلس التأسيس في تونس بعد شهر من الآن، ماذا يقول؟
لأي رياضي الحق في الترشح، وهناك وجوه عديدة تقدمت بترشحاتها، ولا يوجد أي مشكل في رأيي، لا يضر ذلك بصورتي أو يؤثر عليّ، لأن مصداقيتي ستبقى.
هل تتوقع النجاح في السياسة؟
أنا مواطن عادي وأفهم الناس أكثر من السياسيين، وإذا كتب لي أن أصعد في الانتخابات، فمن الأكيد أنني سأكون قريبا من الناس، ولِمَ لا أنجح في السياسة مثلما نجحت في الرياضة.
