BMW الألمانية وكريزلر الأمريكية تعودان إلى الجزائر
علمت “النهار” من مصادر مسؤولة من داخل مبنى وزارة الصناعة والمناجم، أن العلامة الألمانية للسيارات الفاخرة «BMW» ستعود إلى السوق الجزائرية عن طريق رجل الأعمال الجزائري «جيلالي مهري».
العلامة الألمانية التي تعتبر أكبر منافس لعلامة «مرسيدس»، ستعود إلى السوق الوطنية بعد غياب دام أكثر من سنة، عن طريق رجل الأعمال الجزائري جيلالي مهري وبشراكة إماراتية، حيث من المرتقب أن تعود العلامة بقوة أكثر من التجربة السابقة التي كانت تحمل اسم «بافاريا موترز» والتي غادرت السوق نتيجة صفقة «فاشلة» عندما حاول أصحابها عام 2013، بيعها «تحت الطابلة» دون الأخذ بعين الإعتبار أن الجزائر أولى بعملية الشراء في إطار ما يعرف بحق الشفعة، غير أن تدخل بعض الأطراف في القضية حال دون إتمام الصفقة، قبل أن تختفي فيما بعد العلامة الألمانية من السوق وتغيب عن فعاليات الطبعة السابقة للصالون الدولي للسيارات. إلى ذلك، تفيد معطيات أخرى استقتها $ من مصادر مقربة من وزير الصناعة والمناجم، عبد السلام بوشوارب، بأن رجل الأعمال الجزائري المتخصص في أشغال الطرقات والري والبناء «ETRHB» علي حداد، والذي يشغل في الوقت الحالي منصب رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، كان قد أجرى مفاوضات مع مسؤولي العلامة الأمريكية «كريزلر» خلال اللقاء الذي جمع الوزير بمسؤولين أمريكان العام الماضي وأبدى رغبته في كسب صبغة الحصرية للعلامة التي كانت تباع في السوق من طرف مجمّع «مرسيدس» لصاحبها عبد الرحمان توفيق، والتي تم تجريده منها فيما بعد. وبالتالي فإن علي حداد، يرغب في توسيع رقعة نشاطاته ودخول مجال السيارات الفاخرة إلى جانب استثماراته في قطاع الأشغال العمومية والإعلام. وتأتي مثل هذه المفاوضات موازاة واستصدار الحكومة لدفتر شروط جديد خاص بتسويق المركبات الجديدة، تؤكد في مجملها على احترام معايير الأمن والسلامة المعمول بهما على الصعيد الدولي واحترام خيارات الزبون من أجل التقليص من حوادث المرور، وهذا في وقت تبدي فيه عدة «ماركات» عالمية للسيارات رغبتها بالاستثمار في الجزائر على غرار «بيجو»، «فيات» و«جاك».
