أمي صارت غريبة الأطوار.. وخوفي عليها يزداد كل يوم
أمي غريبة الأطوار
سيدتي أنا وحيدة أمي، شابة في الثلاثينات من عمري، شاءت الأقدار أن أتربى بعيدة عن والدي، بعد أن اختار الهجرة إلى الخارج تاركا أمي وأنا جنين في بطنها، لكن الحمد لله لم أشعر يوما أنني بلا أب،
فأخوالي كانوا لي مرفأ حنان وأمان في نفس الوقت، نشأت في وسط متوازن، درست ونجحت في الدراسة، والحمد أنا اليوم عاملة، في السنوات الأخيرة صارت أمي تغضب لأتفه الأشياء، عصبية، تنتقد أدق التفاصيل، حتى حين أذهب النوم من تعب يوم كامل من العمل لا يعجبها الأمر، بل تطلب مني السهر بجانبها والدردشة في مواضيع مختلفة، وغيرها من التصرفات التي أدخلني في دوامة من الأسئلة.
صدقيني سيدتي، أنا لست منزعجة، بل خائفة عليها، لأنني مقبلة على الزواج، وقلبي حتما سينفطر لأجلها، فما تفسيركم لما يحصل معها؟ وكيف أتصرف في وضعي هذا؟
الجواب:
تحية أطيب وأجمل عزيزتي حنان، ومرحبا بك في صفحتنا، في البداية دعيني أشكرك على الثقة التي وضعتها فينا، ونأمل أن نوفق في الرد عليك، والتخفيف من قلقك.
عزيزتي، أمك بخير، لا تقلقي بشأنها، لأنه من الواضح جدا أنها سيدة قوية الشخصية، لكن يبدو أنها تعبت كثيرا في حياتها، فشعور الخيبة ليس سهلا تجرعه، لكن الحمد لله أن تعبها لم يذب هباء الريح، فقد نالت بعد صبرها جوهرة، وأكيد هي فخورة بك اليوم، ولا تحتاج منك سوى أن تكون أقرب إليها أكثر، فعندما يتقدم بنا العمر، لا نحتاج إلى من يحبنا فقط، بل إلى من يفهمنا، ويحترمنا، ويقدر ذاتنا، نحتاج علاقات تسمح لنا أن ننام بهدوء، وراحة بال، ونحتاج أشخاص نشعر بوجودهم بأمان لا نخاف أن يفهموننا خطأ، في وقت لاحق، علاقات تجعلنا نعيش السلام الداخلي والحب لكل شيء، و نرى كل ما حولنا جميل.
لهذا حاولي طمأنتها، وازرعي فيها الثقة أنك ستضلين قرة عينها حتى بعد الزواج، وأنك ستكونين دوما قريبة منها.
3800.3801.3802
📌📌 يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على آخبار العاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها
حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar.androidapp
طالع أيضا