رسالة لكلّ من تعسّر حملها وأحسّت بخيبة أملها

بداية أنا أحب الأطفال جدا، وكلما نظرت حولي أجد الكثير من العائلة المتزوجين لم يحملوا بعد وكذلك كل المعارف فيمن حولي، وقبل أن أتزوج تمنيت كثيرا لو حملت مبكرا، وتزوجت بالفعل ورزقني الله بحمل من أول شهر وفرحت كثيرا،

فأراد الله تعالي أن يلقنني درسا أتذكره طوال عمري، وفجأة دون سابق إنذار سقط الجنين وتعبت كثيرا، وأخبرتني  الطبيبة ما دمت حملت من أول شهر فسوف أحمل بعد   الإجهاض مباشرة، وأخذت كلامها بثقة وازداد يقيني بأن قدرتي على الحمل مرة أخري كبيرة

وشاء الله أنني لم أحمل وكلما تأخر الحمل ومرت الشهور تلو الشهور بدأت أراجع حساباتي واصطدمت بما في قلبي من عجب، وندمت كثيرا علي هذا المرض

ومرت السّنة وازداد قلقي. وأراد الله أن يريني عجائب قدرته فقد تزوجت صديقة عمري وقام زوجها بعمل التحاليل اللازمة للإنجاب وبخبرة زوجي كطبيب أيقن أن التحاليل سيئة للغاية و من أن زوج صديقتي لا يستطيع بشتى الطرق الإنجاب بطريقه طبيعية.  وسبحان الله ذو الجبروت رزق الله صديقتي بحمل في نفس الشهر.

وأيقنت أنه عقاب الله تعالى. وأراد الله مره أخري أن يريني عجائب قدرته في ابنه خالتي التي لم يكن عندها تبويض أساسا وصارحت خطيبها وكان حلها الوحيد إجراء عمليه تلقيح صناعي،  أذهلت العائلة كلها بأن حملت مباشرة بعد زواجها دون تدخل الأطباء،

قمت بإجراء أشعه وكانت قمة الألم أن أكدت الطبيبة انه يوجد انسداد في الأنابيب

وإستائت حالتي النفسية وصدمت أمي وأصرت عليّ بإجراء تلقيح صناعي، فأذعنت لرغبة والدتي وقررت أن أجري العملية وكلّي يأس وزوجي يقول لي أنّ هذه العملية نسبه نجاحها ليست كبيرة،  وحدث وأن تأخرت في هذا الشهر الدورة الشهرية، فإذا بأمي يتجدد عندها الأمل وتدعي لي دعاء ينمّ عن حبها لي، ويا لها من فرحة جعلتني أخرّ باكية، فأنا حامل. كلمت زوجي لأزف له الخبر فلم يصدق وبكى هو الأخر. فيا لها من رحمه الخالق