كريم مصباحي لـ “النهار”: أنا ضد فكرة من يغني بعد الحج، وجديدي عن الماكثات في البيت
خص المطرب الكبير كريم مصباحي “النهار”بلقاء شيق على مائدة القهوة بحضور صديقه الشاب مامو، وكشف خلاله عن مشاريعه الفنية منها التعاون الذي سيجمعه بمنتجين ومطربين مغاربة
وكذا جديده الذي يحضّره بعد نجاح ألبومه الأخير “نرجع للدوار”.كما تطرق في حديثه عن ظاهرة الغناء بعد الحج التي يرفضها، وأمور أخرى.
تشير المعطيات إلى أن نجاح ألبومك الأخير لا يزال ساريا، لماذا في رأيك؟
حقيقة الألبوم مازال يحقق أرقاما جيدة في المبيعات ولا زلت أطبع نسخا منه لأزود السوق به، كما أن أغانيه مثل “نرجع للدوار”و”لميمة”تبث بكثرة ومطلوبة في الإذاعات المحلية، حيث ألحظ ذلك كلما أسافر باتجاه الشرق أو الغرب، فمن عادتي أن أشغل جهاز الراديو بالسيارة لأستمع للمحطات الجهوية، والحمد لله أرى أنني وفقت كعادتي في اختيار الأغاني التي تجذب الجمهور.فأغنية “لميمة”مثلا غير موسمية وسماعها في أي وقت يجعلك تبكي وأنت تتذكر والدتك، وإصرار الجمهور عليها جعلني أصوّر لها فيديو كليب.
على فكرة، لماذا لم تصوّر أيضا أغنية”نرجع للدوار”فهي الأخرى ناجحة؟
تبقى مجرد مشروع، ومن الممكن جدا أن نصوّرها الصائفة المقبلة، فقد زرت عدة ولايات ووجدت فيها أماكن جيدة ملائمة لقصة الأغنية التي تدور حول الصراع بين سكان الريف والمدينة.أما بالنسبة لإختيار أغنية الأم فهو يعود للمخرج.
معروف عنك أغانيك الإجتماعية ذات الكلمات النظيفة، ما رأيك فيما وصلت إليه الأغنية الجزائرية؟
الأغنية الجزائرية متألقة بكل طبوعها، غير أنه في السنوات الأخيرة تعيش أغنية الراي تذبذبا و إنحطاطا على عكس الطابع السطايفي الناجح ، وهذا يعود لكثرة المغنيين الرايويين وإستعمالهم لكلمات غير نظيفة وهو ما أتجنبه أنا، حيث أعالج دوما القضايا الإجتماعية وبلورتها في كلمات مهذبة تسمعها الأخت والأم وكل أفراد العائلة.
وبالنسبة لجديدك ماذا تحضر؟
أنا في مرحلة إعداد الألبوم الذي سيطرح إن شاء الله مع مطلع الصيف القادم، ولحد الساعة لم أنته من التأليف، ولدي أغنية واحدة يتحدث موضوعها عن الفتيات الماكثات في البيت وخاصة اللواتي أكملن دراستهن ولم يجدن عملا، وإن شاء الله حين أجهز من تحضيره سأكشف لكم كل التفاصيل حصريا في “النهار”وهذا وعد مني.
غير الألبوم، هل من مشاريع أخرى؟
سنسافر بعد أيام ان شاء الله إلى المغرب، حيث هناك عمل كبير ينتظرنا.من جهة إتفقنا مع صاحبي شركتا”رايسي فون”و”فاسي فون”على تبادل توزيع انتاجاتنا، فأنا سأقوم بتسويق ألبوماتهم في السوق الجزائرية، وهم بالمقابل يوصلون أغانينا إلى المغرب.ومن جهة ثانية ستكون هناك أعمال مشتركة بيني والشاب مامو ، تيتو والشابة ميزو وهي صوت نسوي صاعد من العاصمة، وبين الشابة حنان، نبيلة وغيرهما من المغرب.
يعني أنك ترد هكذا على من حاولوا تشويه صورة الفن الجزائري في المغرب في قصة رضا الطالياني؟
لا أريد الخوض في هذه المسألة، ولا أعتقد أن الطالياني قد أخطأ، فمن غير المعقول أن يتدخل في أمور لا تعنيه، ولكن بالنسبة لي هو تعاون وتبادل للثقافة الجزائرية والتشهير بها في المغرب والخارج.
أكيد سمعت بتوبة الشاب جلول واعتزاله الغناء؟
آه، سمعت بالخبر في شهر أوت الماضي، وقد فرحت له وهذا شيء رائع منه، وأتمنى له أداء الحج ان شاء الله.
مع أنه هناك فنانين أدوا الحج كالزهوانية وكاتشو وعادوا للغناء، ما تعليقك؟
كل واحد وشخصيته ومبادئه ، وأنا ضد فكرة الغناء بعد أداء الحج، ولو كنت واحدا من بين الفنانين الذين زاروا البقاع المقدسة لاعتزلت نهائيا الغناء.
لكن لماذا لم يتم اختيارك ضمن بعثة رئيس الجمهورية بالرغم من مشوارك الفني الكبير ووفاءك للوطن؟
لا أعرف السبب، ولو تم عرض الفكرة علي لرفضت.
لماذا؟
لأنني عندما أعزم على أداء الحج فلن أنتظر أحدا ليساعدني، وسأعتمد على مالي الخاص.كما هناك نقطة مهمة وهي أنه كان من الأجدر على الجهة المسؤولة أن تتكفل بإرسال المرضى وكبار السن بدور العجزة بدل الفنانين، وهم أولى منا جميعا.وأشكركم كثيرا على هذه اللفتة الطيبة وبالتوفيق لجريدة “النهار” الفتية.