ابناء المناجم يفجرون بيت مولودية الملايير
حقق فريق اولمبي الونزة مفاجأة الدور 16 من كأس الجمهورية بملعب بن عبد المالك عندما أقصى حامل آخر كأسين مولودية الجزائر بركلات الترجيح 6-7 في مباراة انتهت بالتعادل الايجابي 1-1
استمر التعادل فيها الى ما بعد الوقتين الاضافي الأول والثاني، لاعبو الونزة وان لم يكونوا الأكثر قيمة، ولا الأحسن مهارات وقدرات فنية وان لم يكن فيهم يونس وبوقاش الا أنهم على الأقل كانوا الأكثر حرارة ورغبة في الفوز أمام ما لا يقل عن 3 آلاف مناصر من أنصارهم كانوا لحظات مع الحلم في نهاية اللقاء وهم يفجرون بيت مولودية الملايير
المولودية تسجل وتكتفي بالهدف
بداية اللقاء كانت لصالح المولودية حيث في د6 مخالفة كوليبالي من 20 م جاءت فوق العارضة وبعد 4 دقائق اثر ركنية وأخذ ورد في دفاع الونزة الكرة تعود الى باجي من خط منطقة العمليات يسدد بقوة في الشباك، ورد عليه المنافس في د12 بعد هجمة منسقة وتوزيعة أرضية من ولهي الى حاج علي وجها لوجه يفوت فرصة معادلة النتيجة، اصرار المنافس كان واضحا ففي د23 غربي وحمدي في تبادل كروي سريع والأخير يسددة كرة لم تمر بعيدة، بعد ذلك في د28 حاج علي أحد أفضل اللاعبين يقذف كرة أرضية سهلة للحارس عز الدين.
الونزة تعادل وحارسها يتألق في كرة يونس
رغبة المنافس وارادته في اعادة الامور الى نصابها كانت جلية، و في ثاني ركنية تتاح لهم يتمكن ابناء المدرب جفال من الوصول الى الشباك بقذفة قوية من طبيب داخل منطقة الـ 6 أمتار كان ذلك في د38 وهو الهدف الذي جعل لاعبي المولودية يطلقون صافرة الانذار حيث صاروا بعد هذا الهدف أكثر جرأة من الناحية الهجومية و كاد يونس في د45 أين يعطي السبق الى فريقه بقذفة على الطائر لكن الحارس وبلقطة استعراضية يبعد الخطر.
بابوش يغيب عن الداربي وفرصة واحدة في الشوط الثاني
ولم ينته الشوط الأول حتى تلقى بابوش بطاقة صفراء هي الثالثة له عندما كان متسللا واصر على رمي الكرة حيث سيحرم من لعب مباراة الداربي أمام المولودية في موقف جعل كثيرين يشككون في نية المدافع الأيسر الذي تلقى الانذار بطريقة ساذجة، غياب المسؤولية كان واضحا على لاعبي المولودية الذين وطيلة الشوط الثاني لم نحتسب لهم سوى فرصة بوقاش في د86 الذي خرج وجها لوجه كنت تسديدته جانبية، في حين كانت للمنافس عدة فرص عن طريق عبادة د48، وحاج علي د59 هذا الأخير انفرد بعز الدين وتسرع بتسديد كرة فوق المرمى.
ركلات الترجيح تهدي تأهلا تاريخيا للونزة
لم يختلف الشوطان الاضافيان عن حال المباراة التي كانت ضعيفة حيث لم نشاهد فيهما الشيء الكثير حيث كانت المولودية تهاجم دون خطورة والونزة تدافع وتلعب بذكاء الهجومات المعاكسة خاصة على الجهة اليسرى وطيلة نصف ساعة احتسبنا فرصة واحدة في د119 عن طريق مخالفة بلقايد التي يردها الدفاع الى بابوش يقذف هو الآخر واثر أخذ ورد الكرة تجد يونس المتحرر يسدد بقوة والحارس جاب الخير ينقذ مرماه بأعجوبة ليكون اللجوء الى ركلات الترجيح ضروريا للفصل في النتيجة التي ابتسمت للونزة بـ 7-6 .
اشتباكات بالايادي وراشدي لاكم بوقاش ويونس
عرفت نهاية اللقاء فرحة عارمة من جانب لاعبي الونزة ومسيريهم وكذلك أنصارهم الذين عاشوا لحظات مع الحلم كيف لا وهم الذين أقصوا حامل آخر كأسين الموسم الماضين خاصة أنهم تنقلوا صبيحة اللقاء وقطعوا 180 كلم برا، ومن الجانب الآخر كان لاعبو المولودية مصدومون من هذا الاقصاء غير المنتظر وعاشت غرف حفظ الملابس على وقع المشادات بين كل من يونس وبوقاش والمسير راشدي دحمان الذي تلاكم معهما جسديا وتدخلت الشرطة لتفرق بينهم قبل أن ينتظرهما ذات المسير أمام باب الحافلة في صورة جد مؤسفة عما وصل اليه حال المولودية في حين رفض فابرو الذي كان مغضوبا عليه من الجميع أي تصريح لانه” غير قادر على التعبير عما حدث” على حد قوله.