الجزائريون يستهلكون خضروات تسبب السرطان والسلطات لا تتحرك
أكد الأستاذ سليمان بدراني أستاذ في المعهد الوطني الجزائري للأبحاث الزراعية، أمس في اتصال مع “النهار”، أن استعمال الهرمونات في تنشيط المزروعات فيه خطر على صحة الإنسان،
مشيرا إلى أن هذه الأدوية محظورة الاستعمال بأوروبا لأن الخبراء أكدوا ضررها بصحة الإنسان، وأشار المتحدث إلى أن القانون الجزائري يشهد فراغا في الميدان، ما يجعل تداول هذه الهرمونات كثيفا في ظل الإقبال الكبير للفلاحين عليها، على حساب صحة المواطن. وأشار المتحدث إلى ضرورة اتخاذ إجراءات بهذا الصدد لتجنب إلحاق الضرر بصحة المواطن الجزائري.
من جهة أخرى أفادت مصادر مؤكدة في تصريح لـ”النهار” أن هذا النوع من الهرمونات يسبب الإصابة بداء السرطان، حسب التحليلات التي تم إجراؤها بعدد من الدول التي كانت تستعملها، مشيرا إلى أن السوق الجزائرية تحوي كميات هامة من هذه الأسمدة التي تستعمل في تسميد الخضر والفواكه وتنشيطها، بسبب الاستعمال الكبير لها من قبل الفلاحين، خاصة وأنها تعمل على تنشيط المزروعات ومضاعفة حجمها بصورة غير طبيعية، حيث بإمكانها مضاعفة نجاح الإنتاج إلى نسبة 90 بالمائة، في الوقت الذي يصل نجاح الإنتاج في الظروف العادية إلى 60 بالمائة، وقالت المصادر ذاتها أن السلطات المعنية وعلى رأسها وزارة الفلاحة والخبراء في مجال الزراعة على علم بخطورة الأدوية على صحة المواطن غير أنها لم تتخذ أي إجراءات رادعة لتجنب استقدامها من الدول المصدرة لها وكذا منع استخدامها في المزارع.
وأوضحت مصادر “النهار” أن الأدوية ممنوعة الاستعمال في الخارج بعد أن أثبتت التحليلات أنها تسبب مرض السرطان للأشخاص الذين تناولوا مزروعات تم تنشيطها بهذه الأدوية، إلى جانب حظر صناعتها لضررها على المستهلك، غير أن عددا من الدول تقوم بتصديرها لدول إفريقيا على غرار الجزائر ودول أخرى، منذ عدة سنوات دون تحرك السلطات المعنية. من جهة أخرى قالت المصادر أن معظم الفلاحين الذين يستغلونها لا علم لهم بضرر الأسمدة مؤكدة أن تهافتهم عليها هو بهدف الحصول على إنتاج وفير لا غير.