إعــــلانات

قال إن فيلم “عائشات” أرخص الأعمال السينمائية الجزائرية : سعيد ولد خليفة يكشف عن مشروع فيلم حول “أحمد زبانة”

قال إن فيلم “عائشات” أرخص الأعمال السينمائية الجزائرية : سعيد ولد خليفة يكشف عن مشروع فيلم حول “أحمد زبانة”

كشف مخرج فيلم “عائشات” سعيد ولد خليفة أن مشروعه السينمائي المستقبلي سيكون عن الشهيد أحمد زبانة وأن السيناريو جاهز أسندت كتابته إلى عز الدين ميهوبي الذي شرع في عمله عام 2004 حيث استغرق البحث عن المعلومات حول شخصية هذا البطل ثلاثة أعوام

مردفا أن السيناريو حمل في بدايته عنوان “رمال الياسمين” لينتهي الأمر في الأخير بتغييره وإقرار اسم الشهيد عنوانا للفيلم كنوع من التخليد وتكريم للشهيد، إذ يرى المتحدث أنه حان الوقت للالتفات لهذه الشخصية الثورية.
وعن اختيار الممثلين فإن العملية ستنطلق بكاستينغ من وهران ومنطقة الغرب الجزائري ككل ومباشرة تجسيد الفيلم ستكون غضون الأشهر القليلة القادمة بعد جمع التمويلات للعمل والذي يستدعي مساهمة جهات عدة كونه ذو طابع ثقافي تاريخي.
جاءت هذه التصريحات خلال تنشيط سعيد ولد خليفة لندوة صحفية أول أمس بولاية وهران حول آخر أعماله فيلم “عائشات” الذي وصفه بأرخص الأفلام الجزائرية كون الميزانية المخصصة له لم يتجاوز الـ 40 مليون دج في حين أن تكلفته الحقيقية تقدر بنحو 70 مليون دج وقد استغرق إنجازه 26 يوما.
قصة الفيلم المستلهمة من أحداث واقعية جرت أطوارها في جويلية 2001 في حاسي مسعود تحكي تعرض نسوة لاغتصاب جماعي ولا تعرف لحد الآن نهاية هذه الواقعة لعدم فصل القضاء وهو ما يعكس حسب تحول هذه السلوكات والقضايا إلى أمر عادي تنتهي بنسيانها بدليل كما قال عدم تذكر أي كان ما حدث من أحداث مماثلة في تبسة أسبوعا قبل واقعة حاسي مسعود وتعرض امرأة للحرق في ورقلة عام 89. سعيد ولد خليفة اعتبر فيلمه عملا لفتح الحوار والنقاش حول ظاهرة معاشة مضيفا أنه لم يتسع إلى تقديم الدروس والحلول كون ذلك ليس من مهام المخرج وإنما هي مهمة المجتمع ككل، وإن أي مخرج يزعم ذلك فهو ليس مخرجا وغير مثقف، والتحجج بالطابوهات بالتزام الصمت هو هروب من تحمل المسؤولية بيد أن كسرها حسب مخرج فيلم “عائشات” يبدأ من المدرسة بتلقين الطفل حقوق الإنسان، واسترسل في حديثه قائلا إنه راع في تجربته السينمائية الأخيرة أن لا يكون ضد الرجال كون الشبان هم أيضا ضحايا تتلاعب بهم أيادي أخرى.
من جهة أخرى، أعزى مخرج فيلم “عائشات” أسباب النفور من مشاهدة الأفلام الجزائرية في مقر دارها إلى قلة الإنتاج وواقع قاعات السينما التي يشجعه وضعها الحالي على التوافد عليها في مقدمة ذلك وسائل العرض منتقلا في هذا السياق إلى مقارنة واقع القاعات التي تمتلئ عن آخرها بالمتفرجين واصفا الأفلام التي كانت بالأحداث والتي لازالت تلقى لحد الآن صدى واسعا بدليل كثرة الحديث عنها.

رابط دائم : https://nhar.tv/U2eHP