تكهنات بعدم مشاركة الجزائر في تظاهرة دمشق 2008
تتضارب الأنباء حاليا حول مشاركة الجزائر في فعاليات تظاهرة دمشق عاصمة الثقافة العربية لسنة 2008
خاصة مع عدم وضوح نوعية المشاركة أو موعدها والشخصيات التي ستختارها وزارة الثقافة من اجل تمثيل الجزائر في سوريا. يجري الحديث مؤخرا داخل الساحة الوطنية حول مشاركة الجزائر في التظاهرة العربية بسوريا المنتظرة أن تكون خلال هذا الشهر أو الشهور المقبلة، في عملية تبادل للنشاطات الثقافية بين البلدان على غرار ما قامت به الجزائر في تنظيمها للأسابيع الثقافية لمختلف الدول العربية في تظاهرتها لسنة 2007.
وحسب ما كشفه متحدث من وزارة الثقافة لـ “النهار” فان المشاركة الجزائرية بدمشق يمكن أن تختصر في يوم واحد و ليس أسبوعا كما حدث في فعاليات هذا الحدث العربي بأرض الوطن،موضحا أن مفاوضات تجري حاليا بين الطرف السوري والجزائري لأجل تحديد ملامح المشاركة الجزائرية في دمشق بصورة ترضي الطرفين. من جهة أخرى تظهر الظروف المحيطة بفعاليات تظاهرة دمشق عاصمة الثقافة العربية، خاصة في ظل الأوضاع السياسية الراهنة التي تعيشها سوريا، والتي يمكن أن تكون قد سببت لها خلال سير التظاهرة وما تعلق بها ماديا ومعنويا هي عوامل جعلت من استقبال الجزائر لمدة أسبوع أو أيام على خلاف يوم واحد أمرا عسيرا بالنسبة للجهة المنظمة.
وقد ارجع المتحدث باسم وزارة الثقافة في نظرة تقريبية للموضوع أن الجانب السوري بالنظر إلى ما تعرفه بلاد الشام في المرحلة الحالية وعلاقته مع بعض البلدان العربية الأخرى إضافة إلى ما تفرضه عليه الساحة الدولية، ناهيك عن الميزانية المالية التي خصصتها وزراة الثقافة السورية لتظاهرة دمشق عاصمة الثقافة العربية قد لا تكفي أن تغطي كل النفقات المتعلقة بالبلدان العربية المشاركة على أرضها ومنها الجزائر.
وبالنسبة للأنباء الواردة من الجانب السوري فقد رأى هذا الأخير أن تقترح أن تكون المشاركات الثقافية المتعلقة بالبلدان العربية لمدة يوم واحد تعرض فيه كل دولة مشاركة ثقافتها لمدة يوم واحد فقط .
ومع ذلك فان عملية الأخذ والرد بين الأطراف المسؤولة من سوريا والجزائر فيما تعلق بمشاركة هذه الأخيرة في تظاهرة الأولى تظل قائمة، في ظل تضارب الآراء حول صدق المشاركة وتنقل بعض مسؤولي مبنى العناصر ووفد من المثقفين الجزائريين إلى عاصمة الشام دمشق.