بسبب نقص خبرة ودراسات المكاتب المختصة : أكثر من 25 مشروع طريق غير مكتمل ببومرداس
سجلت ولاية بومرداس حوالي 25 مشروع طريق ولائي ووطني غير مكتمل والذي انطلقت به الأشغال خلال سنتي 2005 و2007
تسعة منها متعلقة بانعدام الصيانة بمختلف الطرق البلدية التي تعرف اهتراءا ، لأسباب تتعلق أساسا بالغش في مواد البناء ونقص في نوعية الدراسات المنجزة من طرف مختلف مكاتب الدراسات ، وكذا عجز الشركات التي أسندت إليها مهمة الانجاز.
حيث سجل الطريق ألاجتنابي بمنطقة سي مصطفى تأخرا ملحوظا في عملية الانجاز التي انطلقت به خلال سنة 2005 بهدف التخفيف من الاكتظاظ اليومي في حركة المرور على مستوى الطريق الوطني رقم12 والذي تعبره يوميا ملايين السيارات المتوجهة نحو ولاية تيزي وزو وضواحيها وكذا السيارات المتوجهة نحو بلدية زموري،وسلم المشروع حاليا لمقاولة أخرى ستباشر عملها في ماي المقبل بعد عجز شركة سوناطرو في إتمامه بسبب الصعوبات المالية التي واجهتها وعرقلة شبكات الغاز الرئيسية التي تمول العاصمة وكذا تداخل مشروع الطريق مع مشروع سد تاقصبت مما استلزم تغيير الدراسة كما سجلت طرقات وجسور شرق الولاية تأخرا ملحوظا في انجاز مختلف الطرقات والجسور مثل جسر بغلية الذي تم بناءه حيث طالته التصدعات لانجراف التربة وتواصل عمليات استخراج الرمال بدون رخصة وهبوط الرمل بعمق 6الى 8مترات بسبب واد سيباو الممتد على طول بلديتي بغلية وسيدي داود وكذا ضعف الدراسة المنجزة من قبل مكتب الدراسات،وكذلك الشأن لجسر واد سيباو بالطريق ألولائي رقم 18 الممتد بين بغلية وتادميت حيث تم انجازه بهدف رفع العزلة على القرى التابعة للواد و شهد هو الآخر تدهورا ملحوظا بسبب ضعف الدراسة التي قام بها مكتب الدراسات وكذا الغش في عملية البناء إضافة إلى العدد الهائل من شاحنات الرمل التي تعبره يوميا و تفوق وزنها القانوني ، كما أن مياه الواد والفيضانات الأخيرة زادت من حالة الجسر سوءا ، لذلك قامت مديرية الأشغال العمومية بإعادة دراسة وضعية الجسر وتخصيص مبلغ 400مليون دينار لانجاز منشأ فني على واد سيباو وإعادة تهيئته ضمن مخطط إنهاء صيانة الطرق البلدية لسنتي 2007-2009 ، كما شهد الطريق الوطني رقم 29عبر المدخل الغربي لبلدية قدارة تهدم الطريق في مدة لا تتجاوز الثلاثة أشهر بعد بناءه بسبب الغش في عملية بناءه -حسب ماصرح به احد أعضاء المجلس ألولائي –رغم تخصيص ميزانية معتبرة لانجازه ،وهو ما نفته مديرية الأشغال العمومية مرجعة الأسباب لوجود مياه جوفية بين منطقتي بودغارن وقدارة مما يتطلب إعادة الدراسة ،كما تم تسجيل تأخر ملحوظ في إتمام انجاز الطريق الولائي رقم66 على مسافة 6كلم الذي يربط أولاد معمر ببلدية بوزقزة ومداشر بلدية الخروبة ،وأرجعت مديرية الأشغال العمومية هذا التأخر إلى تعطيل العملية بسبب أشغال الطريق السيار شرق غرب كما علقت الانتهاء من شطر بوزقزة إلى غاية الانتهاء من مشروع الطريق السيار الذي حددت الوزارة أواخر 2009 للانتهاء من انجازه.
كما تم تسجيل تاخرالعديد من المشاريع التي انطلقت خلال سنة 2005 كما هو الشأن لأشغال تجنب مدينة قورصو ،وازدواجية الطريق الوطني رقم 24 بين بود واو البحري والكرمة ، وأشغال تدعيم المنحدر الصخري على الطريق الوطني رقم05 ،إضافة إلى مشاريع انطلقت خلال 2006 كما هو الشأن لأشغال انجاز منشأين على الطريق الوطني رقم 05 بعمال ، وحسب مديرية الشغال العمومية فان التأخر راجع إلى الصعوبة في اقتناء المواد الضرورية وتحرير الأراضي لانجاز مشاريع الطرقات وكذا نقص المعدات الضرورية لانجاز الدراسات الجيوتقنية لدى المخابر ، إضافة إلى ارتفاع أسعار الزفت على مستوى السوق ونقص في نوعية الدراسات المنجزة من طرف مختلف مكاتب الدراسات.