إعــــلانات

وقعت ضحية زواج أمها الجزائرية من عراقي: “هناء” تنتظر المساعدة لتدخل المدرسة كبقية التلاميذ الجزائريين”

بقلم مينة.م
وقعت ضحية زواج أمها الجزائرية من عراقي: “هناء” تنتظر المساعدة لتدخل المدرسة كبقية التلاميذ الجزائريين”

 مبتسمة، خجولة، يتيمة وتجهل ما قد يلحق بها، “هناء” ذات 6 سنوات، ولدت بسوريا بعد أن غادرت أمها فاطمة الزهراء الجزائر، وقصدت بلاد الشام سنة 1997 من أجل العمل هناك وتحصيل لقمة عيشها بالمتاجرة في الملابس وبعض الأعمال الحرة لمدة 5 سنوات، إلى أن تعرفت على رجل عراقي، وفي وقت كانت فاطمة الزهراء تعتقد أنه سيسعدها، ادخلها عالما من الضياع. في سنة 2001 تزوجت فاطمة الزهراء من العراقي وبقيت في سوريا لتعيش هناك، لكن مع حلول سنة 2002 وبعدما رزق الزوجان ببنت وهي “هناء” بدأت الحياة الزوجية تتدهور يوما بعد يوم إلى أن طلبت فاطمة الزهراء الطلاق، حسب ما أكدته في زيارتها لـ “النهار” لأن الحياة لم تعد تصلح للعيش معه، بعدما أصبح فض السلوكات وتتعرض للضرب والشتم، فحصلت على الطلاق سنة 2003. سوء أوضاع الأسرة تدهورت بعد رحيل الزوج إلى بلاده دون عودة بعد مرور شهور على الطلاق، حيث لم تعد فاطمة الزهراء تطيق ذكر اسمه من خلال حديثها رفقة ابنتها وتقول “لا أريد تذكر المأساة التي عشتها معه”، إذ لم تجد فاطمة الزهراء عملا يضمن لقمة عيشها وعيش الفتاة، لأن أب هناء انقطع عن توفير نفقة الفتاة ففكرت في العودة إلى الجزائر، وبعدها كانت الفتاة “هناء” تتلقى مصاريف النفقة عندما كانت في سوريا. حطت فاطمة الزهراء رحالها وابنتها بالعاصمة شهر مارس الماضي، وقصدت مركز بولوغين للمكوث به لأنها لم تجد منزلا يأويها هي وابنتها، فبقيت بالمركز 15 يوما إلى أن غادرته لتستأجر منزلا بالعاصمة، لكن سرعان ما خرجت منه عقب مطالبة صاحبته بصورة مستعجلة، واليوم فاطمة تستأجر غرفة في فندق بالعاصمة، لكن ذلك ليس حلا للعيش الكريم، خاصة أنها أم. انشغال الأم أصبح اليوم لا يطاق، فالفتاة تبلغ من العمر 6 سنوات وهي تتأهب لدخول المدرسة، فرغم أن “هناء” لديها كل الوثائق التي تثبت هويتها، غير أنها تخشى عدم تأمين استقرار ابنتها المادي والاجتماعي والمعنوي، في حال استمرار العيش في وضعها المأساوي. فاطمة الزهراء تناشد ذوي البر والإحسان لمساعدتها حتى تتمكن ابنتها هناء من دخول المدرسة كأي فتاة جزائرية ولا تحس أنها غريبة. 

رابط دائم : https://nhar.tv/qyEDT