شاطئ تارﭬة بعين تموشنت : حلة جديدة لاستقطاب أكبر عدد ممكن من المصطافين
تعتبر ولاية عين تموشنت بشريطها الساحلي الممتد على طول 80 كلم قبلة سياحية تستهوي العديد من المولوعين بحب التفسح
والتأمل في بدائع صنع الله، فقد حباها الله مناطق خلابة ، ظلت مهمشة لعدة سنوات، لكن خلال هذه الأيام استفادت من إعانات معتبرة لتحسين شواطئها خاصة وأنها أصبحت تستقطب أعداد هائلة من المصطافين كل موسم، أصبح محتما على المسؤولين المزيد من الجهد لتقديم خدمة أحسن و تسجيل أكبر قدر ممكن من الزوار، وقد راعت السلطات ذلك حيث تم تصنيف شاطئ تارقة ضمن الشواطئ 14 النموذجية على مستوى الوطن مما سمح لها بالحصول على اعتمادات مالية كبيرة رصدت لإعادة الاعتبار لهذا الشاطئ الذي ستعطى منه إشارة البداية للموسم الصيفي 2008
ويعتبر من أهم الشواطئ وأجملها بالجهة الغربية نظرا لإنشراحه واتساع الشاطئ به مما يسمح باحتضان أعداد هائلة من المصطافين خاصة عند اشتداد الحرارة حيث يتوافد الناس بكثرة مما يخلق زحمة في الشواطئ الضيقة كما أن هناك عدة مسالك
وطرق توصل إليه مما يخفف من حركة المرور، كما أن الطريق الأقرب الرابط بين تارقة والمالح يخضع لتهيئة وتوسيع حتى يصبح طريق مزدوج مما سيريح المصطافين المتوافدين إلى هذا الشاطئ خاصة وأن به حركة كبيرة للشاحنات التي تنقل الرمال، فقد قامت السلطات المحلية بوضع كل الإمكانيات الضرورية لتحسين الواجهة عن طريق طلاء البيوت الصيفية، الربط بشبكات صرف المياه القذرة و المياه الصالحة للشرب، كما تم تكثيف الإنارة العمومية
وتهيئة كل المرافق الموجودة فيه لتسهيل الخدمات، وسيتم تنظيم محلات بيع مختلف السلع حتى لا تبقى هناك فوضى، وسيمنع كل ما من شأنه أن يعرقل السير الحسن، وتم تخصيص مكان لإقامة الحفلات والسهرات الفنية في الليل، وسيتم تدعيم وتكثيف الأمن مقارنة بالمواسم الفارطة عبر ما يصطلح عليه بالمخطط الأزرق من طرف مصالح الدرك الوطني بالتنسيق مع مصالح الأمن لضمان راحة و أمن المصطافين وذلك تحسبا لأي اعتداءات أو تهديدات أمنية خاصة وأنه تم الاستعلام عن توجيه ضربات لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي بالشواطئ، حيث سيتم تفتيش الشواطئ من طرف رجال الدرك قبل دخول المصطافين إليها مع كل فترة صباحية وستتخذ تدابير واحتياطات أمنية كبيرة لتفادي حدوث أي شيء يعكر موسم الاصطياف، ولضمان حسن الاستقبال للعائلات سيتم تجنيد أعوان مختصين من طرف المحافظة الوطنية للساحل يحملون شهادات جامعية أو من معاهد التكوين المهني لتحسيس المواطنين بضرورة الحفاظ على المحيط وضمان نظافة الشاطئ ، كما سيتم إنشاء عدة مراكز لإيواء العائلات واستقبال المصطافين لقضاء عطلهم مع توفير كل الوسائل المريحة لهم عن طريق منازل صيفية مستأجرة، أو مخيمات صيفية عائلية، ولا يسمح لوضع خيم همجية تشوه صورة الشاطئ، كما ستشدد الرقابة على الباعة المتجولين خاصة فيما يخص السلع الاستهلاكية.
هذا وقد سبق وأن أعدت مصالح البلدية مخططات لتنظيف الشواطئ عن طريق ورشات الجزائر البيضاء أو الحملات التطوعية كتلك التي نظمتها مؤسسة سونلغاز والكشافة الإسلامية، وجمعية جمال بلادي للمالح من خلال قيام بعض الأطفال بحملة تنظيف وتحسيس عبر هذا الشاطئ النموذجي تحت شعار “منظفو الشواطئ”.
هذا وسيتم القضاء على كل السلوكات الانحرافية و الأخلاقية التي امتلأت بها شواطئ الولاية من رفع لأصوات الموسيقى وإزعاج الآخرين، اللعب بكرة القدم بالشواطئ، الاعتداءات، التحرش الجنسي، ممارسة بعض الأفعال القبيحة، تناول المخدرات أو المسكرات بالشواطئ ، التوقفات العشوائية للسيارات وسيتم السهر على تنظيم حركة المرور وضمان الأمن عبر دوريات راجلة بالأماكن المحيطة بالشواطئ كما جندت مصالح الحماية المدنية أعوانها الدائمين والمتعاونين من خلال إجراء بعض التربصات
ووضع الوسائل والو وضع الوسائل والإمكانيات الضرورية لتسهيل أداء مهامهم مع ضمان الدوام حتى الليل نظرا للحوادث المسجلة في السنوات الفارطة والتي تكثر عند مغادرة رجال الحماية المدنية تزويد الشاطئ بمركز صحي يحتوي على بعض المعدات لتلقي الإسعافات الأولية وإجراء العلاجات
الطبية.هذا وسيتقدم كل هذا البرنامج تنظيم حملات تحسيسية
وتوجيه نشريات ومطويات لتوعية المواطنين بضرورة احترام الإشارات التي تضعها الحماية المدنية والنصائح المقدمة، وتقديم
بعض الدروس النظرية والتطبيقية في السباحة. هذا ويتوقع القائمون على قطاع السياحة بعين تموشنت توافد أعداد كبيرة من المصطافين نحو شواطئ الولاية التي تسحر زوارها بمناظرها الخلابة