إعــــلانات

الفتاوى

بقلم النهار
الفتاوى

عقيدة باطلة
- ما رأي فضيلتكم في عقيدة استحضار أرواح السابقين ومساءلتهم عن أمور غيبية؟
ج: هذه عقيدة باطلة وفكرة خاسرة والأرواح التي تحضر عندكم ماهم إلا جنون من الأشرار المفسدين أما أرواح بني آدم فلا يمكنها أن تحضر بنص القرآن الكريم قال تعالى “الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى الى أجل مسمى” الزمر ٤٢ فخالقها يصرح أنه يمسك التي قضى عليها الموت فكيف تعود!!
فعلى المسلمين قاطبة الحذر من الدجالين والمشعوذين والملحدين الذين يتلاعبون بعقول الناس.

ذكر الله بالاسم المفرد
– عندنا جماعة يذكرون الله تعالى بالاسم المفرد الله الله الله. وقد سألنا أحد الشباب السلفي فأفتانا بأن ذلك بدعة منكرة ولا يجوز ذلك ونريد أن نعرف الحق في المسألة؟
ج: كيف يكون ذكر اسم الله تعالى بدعة منكرة والله تبارك وتعالى يأمر نبيه فيقول “واذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلا” المزمل ٨ وقوله تعالى له صلى الله عليه وسلم “قل الله ثم ذرهم” الأنعام ٩١ وقوله تعالى “واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا” الإنسان ٢٥ وعن أنس، قال” قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “لا تقوم الساعة وأحد في الأرض يقول الله الله” أخرجه مسلم في الإيمان ١/ ١٣١ / ح ٢٣٤ فكيف يتجرأ فيسمى من يذكر اسم ربه بالمبتدع “قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون” الأنعام ٩١.

السؤال والتعوذ في الفريضة
س: صلى بنا أحد دعاة – اللامذهبية- فكان كلما قرأ آية فيها ذكر النار تعوذ منها وإذا مرّ بآية فيها ذكر الجنة سألها ولما سآلناه عن هذه الصلاة ذكر لنا ما رواه حذيفة أن النبي صلى الله عليه وسلم “كان إذا مرّ بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوذ.. ” ونريد أن نعرف الحق في هذه المسألة فقد وقعت فتنة في مسجدنا حيث امتنع غالب الناس من الصلاة خلفه؟
ج: هذا الحديث وأمثاله- الذي احتج به هذا الإمام اللامذهبي- إنما جاء في صفة صلاته صلى الله عليه وسلم في قيام الليل بدليل أنه جاء في أول حديث حذيفة الذي ذكره لكم إمامكم قال حذيفة: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فافتتح البقرة، فقلت يركع عند المائة، ثم افتتح النساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران فقرأها، يقرأ مترسلا، إذا مرّ.. ” رواه مسلم ٧٧٢، والنسائي ٣/ ٢٢٥، وأحمد ٥/ ٣٩٧ ولهذا قال مالك: يكره للمأموم أن يتعوذ إذا قرأ الإمامآاية وعيد إن فعل ذلك سرا، قال سند في- الطراز- لأنه مأمور بالإنصات، وهذا متفق عليه، ولذا عُدّ خليل الدعاء أثناء السورة من مكروهات الصلاة قال:” … وبعد فاتحة وأثنائها وأثناء سورة” قال الشراح” محل هذه الكراهة في الفريضة، وأما في النافلة فجائز، انتهى. انظر الذخيرة للقرافي ٢/ ١٤٣ ومواهب الجليل ١/ ٥٤٤، وشرح الخرشي ١ / ٢٨٩، ٢٩٠ ومنح الجليل ١/ ٢٦٦، والمدونة ١ /٢٨٦ وعلى إمامكم هذا أن يتعلم ولا يتجرأ في أخذ الأحكام من الحديث فليس له ذلك وإنما يتأتى ذلك للمجتهد الذي يملك أدوات الفهم واقرأوا كتاب الإمام العلامة البوطي- اللامذهبية أخطر بدعة تهد الشريعة الإسلامية-.

مجاهد يسأل
س: سجنت أيام الوحشية الفرنسية وطلبوا مني أن أنطق بكلمة الكفر وسلطوا عليّ أنواع العذاب الذي لا يتصوره عاقل ثم هددوني باغتصاب امرأتي من طرف كلب أبيض دربوه على ذلك فلما جاءوا بها نطقت بكلمة الكفر بلساني فقط وأنا نادم فهل تنطبق عليّ أحكام الرّدة؟
ج: لا تنطبق عليك أحكام الرّدة لأنك مُكره والمكره رفع عنه القلم قال تعالى “من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أُكره وقلبه مطمئن بالإيمان ” ١٠٦ النحل. روى إسحاق بن راهويه وعبد الرزاق وأبو نعيم والحاكم والبيهقي بإسناد صحيح من طريق أبي عبيدة بن محمد بن عمار عن أبيه قال: أخذ المشركون عمار بن ياسر فلم يتركوه حتى سبّ النبي صلى الله عليه وسلم وذكر آلهتهم بخير، فلما أتى النبي صلى الله عليه وسلم قال “ما وراءك” قال: شر يا رسول اله ما تُركت حتى نِلت منك وذكرت آلهتهم بخير، قال “فكيف تجد قلبك” قال: مطمئنا بالإيمان قال “فإن عادوا فعد” وقال الحافظ ابن حجر في شرح البخاري ج ١٢ ص ٣١٢- ٣١٣ ما نصه: “وقد أخرج الطبري من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله “إلا من أُكره وقلبه مطمئن بالإيمان” ١٠٦. قال: أخبر الله أن من كفر بعد إيمانه فعليه غضب من الله، وأما من أُكره بلسانه وخالفه قلبه بالإيمان لينجو بذلك من عدوه فلا حرج عليه، إن الله إنما يأخذ العباد بما عقدت عليه قلوبهم، انتهى.
وقد اقشعر بدني مما هددوك به ولكن ليس فوق الكفر معصية ولنا أن نعجب كيف لا يزال بعض بني جلدتنا يحن لفرنسا بل كيف استقبل- ساركو- بالبارود والزغاريد؟ حسبنا الله ونعم الوكيل.

ترك الأذان الأول

س: في مسجدنا لا يؤذن المؤذن لصلاة الصبح، إلا إذا دخل وقتها مرة واحدة ثم نصلي صلاة الصبح مباشرة فما حكم ذلك؟
ج: ترك الأذان الأول لصلاة الصبح والذي يكون قبل طلوع الفجر من البدع المنكرة، فقد ثبت عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى ينادي ابن أم مكتوم” رواه البخاري ٥٩٧، ومسلم ١٠٩٢ وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال” لا يمنعن أحدكم أذان بلال من سحوره، فإنه يؤذن أو ينادي بليل ليرجع قائمكم ولينبه نائمكم” رواه البخاري ٥٩٦، ومسلم ١٠٩٣ ولهذا قال الإمام مالك: لا ينادي لشيء من الصلوات قبل وقتها إلا الصبح” ا هـ. قال الآبي يستحب أن يؤذن لصلاة الصبح في السُدس الأخير من الليل قبل طلوع الفجر لحديث ابن عمر رضي الله عنهما وإجماع أهل المدينة على ذلك خلفا عن سلف متواتر، ثم يؤئن لها ثانيا عند الوقت، وهو انصداع الأفق بالضياء المستطير المنتشر” ا هـ انظر المدونة ١/ ١٨٨، ١٨٩، وإكمال المعلم ٣/ ٢٧ وعيون المسائل للقاضي عبد الوهاب ١/ ٢٦٧ والجواهر المضية شرح العزية ص ١٢٦ وتفسير القرطبي ٦ /٢٢٩، والإشراف ١/ ٢١٤

رابط دائم : https://nhar.tv/I7XEg