منعوا من استغلال الشرفات بالرغم من وعود السلطات المحلية…أصحاب المقاهي يدخلون في إضراب مفتوح بمعسكر
نفذ العشرات من أصحاب المقاهي بمدينة معسكر إضرابا مفتوحا ابتداء من نهار أمس احتجاجا على ما أسموه بالحقرة والتمييز بعد إقدام مصالح البلدية على إصدار قرار يتضمن منعهم من استغلال شرفات المقاهي، وساق أغلب مالكي المقاهي وسط عاصمة الأمير معسكر بطريقة عفوية الإضراب وأغلقت المقاهي والأكشاك. هذا وقد نظم هؤلاء وقفة احتجاجية سلمية مطلع الأسبوع الجاري داخل مبنى البلدية وبالتحديد أمام مكتب رئيس المجلس الشعبي البلدي الذي يتواجد في عطلة سنوية، حيث وقفت النهار عند مشاكلهم، مطالبين السلطات المحلية بضرورة إيجاد حلول سريعة لقضيتهم، موضحين أن جميع المقاهي بمختلف مدن العالم تضم شرفات، فكيف للسلطات بمعسكر أن تتعمد على منع استغلالنا لها خصوصا في هذا الفصل الذي يكثر فيه الطلب على الشرفات. وأضاف المحتجون أنه تم عقد جلسة عمل مع الجهات المعنية خلال شهر أبريل الفارط أين تم الاتفاق على منحهم رخصة استغلال الشرفات مقابل دفع ضريبة مالية، غير أن السلطات لم تنفذ وعدها على أرض الواقع على حد تعبيرهم، وقد هدد المحتجون بمواصلة الإضراب في حالة عدم أخذ مطالبهم بعين الاعتبار وكذا الاستجابة لها المتمثلة في إنشاء دفتر شروط يتضمن كيفية استغلال الشرف.
في سياق متصل، فإن جهات أمنية وفي غياب رئيس البلدية طالبتهم بعدم الخوض في الإضراب، كما طلبت منهم تمثيل وفد ينوب عنهم لاستقبالهم من قبل مسؤولين أمنيين من أجل تقديم لهم وعودا لإيجاد حلول سريعة بدل الإضراب، إلا أن هؤلاء التجار رفضوا الانصياع، وأجاب البعض منهم بأنهم أحرار ولديهم الحق في أن يفتحوا ويغلقوا متى شاءوا.
من جانب آخر، اتصلت “النهار” برئيس البلدية بالنيابة من أجل توضيح القضية، ففي البداية كان يجهل الإضراب الذي دخل فيه أصحاب المقاهي، معتقدا أن أسباب الغلق تعود إلى نقص مادة السكر من السوق، بعدها اتضحت له الأمور وأكد أن على هؤلاء الانتظار حتى التحاق رئيس البلدية ورئيس الدائرة بمناصب عملهما لإيجاد صيغة قانونية. ويتوقع أن يتسع الإضراب مع باقي المقاهي بالمدينة كون مجموعة من المضربين تقوم بالاتصال مع باقي أصحاب المقاهي الذين لا زالوا يزاولون نشاطهم وهذا من اجل إقناعهم بضرورة الالتحاق بالإضراب للضغط على السلطات المحلية.