غاب عنها العسكر والإسلاميون…مجلة “جون أفريك” تنشر قائمة “من اختيارها” لأكثر الشخصيات تأثيرا في الشعب الجزائري
كان جديرا بأن يتصدر القائمة “مهند ونور” أو “يحيى ولميس”
رغم أن القائمة التي نشرتها المجلة الفرنسية “جون أفريك” للشخصيات الأكثر تأثيرا في الجزائريين تضم الزميل أنيس رحماني المدير العام ومؤسس جريدة “النهار”، إلا أن ذلك لا يمنع من طرح السؤال عن الطريقة التي اعتمدتها المجلة في اختيار هذه القائمة.
وقد نشرت المجلة في عددها الأخير قائمة ضمت خمسين شخصية جزائرية من اختيار هيئة تحريرها، حسب مقال نفس المجلة، مما يستدعي طرح السؤال كيف لمجلة فرنسية أن تختار شخصيات معينة وتدعي أنها تأثر على الشعب الجزائري، وهو الأمر الذي اتفق عليه معظم المواطنين الذين اطلعوا على التحقيق، حيث تضم القائمة أسماء نكرة في معظمها.
ومعروف عن هذه المجلة أنها تقوم بتحقيقات من أجل تصنيف الشخصيات المميزة خلال السنة أو المؤسسات الاقتصادية الأكثر دخلا في العام، كما فعلت مؤخرا مع الشخصيات المائة التي تصنع إفريقيا وقائمة ضمت 500 شركة الأكثر دخلا في إفريقيا. وما يقال عن التصنيفات الأولى يقال عن الشخصيات التي تؤثر في الجزائريين، حيث غاب رؤساء الأحزاب السياسية مثل حزب جبهة التحرير الوطني وحركة الإصلاح رغم تمتعهما بالأغلبية البرلمانية، إلى جانب غياب رجال المؤسسة العسكرية، ماعدا مدير الاستعلامات والأمن، بالإضافة إلى غياب كل من علي بلحاج وعباسي مدني، العنصرين الفاعلين في الحزب المحظور، إلى جانب رجال الدين أمثال الشيخ شيبان رئيس جمعية العلماء المسلمين، وأوعمران رئيس المجلس الإسلامي الأعلى.
وسجل كغائب الأكبر أمير فرع تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي الإرهابي، عبد المالك دروكدال، بينما جاء في صدارة الشخصيات المؤثرة سياسيا المجاهدة البطلة فاطمة الزهراء ظريف بيطاط، نائبة رئيس مجلس الأمة، والتي لا تكاد تظهر على الساحة السياسية، وهي من ضمن الثلث الرئاسي بمجلس الأمة، وجاءت متقدمة على كل من أحمد أويحيى ووزير الداخلية يزيد زرهوني. ولم تتضمن القائمة من رؤساء الأحزاب سوى سعيد سعدي رئيس الأرسيدي، ولويزة حنون رئيسة حزب العمال بالإضافة إلى أحمد أويحيى الأمين العام للأرندي.